تركيا: حزب «العدالة والتنمية» يستعيد الأغلبية المطلقة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أنقرة – وكالات
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن نتيجة الانتخابات التي جرت يوم الأحد، والتي استعاد فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم أغلبيته في البرلمان أظهرت أن الشعب اختار حماية مناخ الاستقرار والثقة.
وأضاف أردوغان أيضا في بيان عبر البريد الإلكتروني إن أهم رسالة من هذه النتيجة كانت لحزب العمال الكردستاني بأن “العنف والتهديدات وسفك الدماء لا يمكن أن تتعايش مع الديمقراطية وسيادة القانون”.
وتحارب قوات الأمن التركية مقاتلي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية في تصعيد جديد للعنف بعد انهيار وقف لإطلاق النار في يوليو.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الأحزاب السياسية التركية إلى الاجتماع والاتفاق على دستور جديد بعد استعادة حزبه الحاكم العدالة والتنمية أغلبيته في البرلمان خلال انتخابات عامة جرت الأحد.
وقال في كلمة من شرفة في المقر الرئيسي لحزب العدالة والتنمية في أنقرة أمام آلاف من أنصار الحزب في الوقت الذي أضاءت فيه الألعاب النارية السماء “أدعو كل الأحزاب التي دخلت البرلمان إلى وضع دستور وطني مدني جديد. فلنعمل معا نحو تركيا لا يوجد فيها صراع وتوتر واستقطاب ويعيش
فيها الجميع في سلام”.
ديار بكر تشتعل
فيما اندلعت مواجهات بين الشرطة وناشطين أكراد في ديار بكر مساء الأحد إثر نتائج الانتخابات التي تعيد الغالبية المطلقة لحزب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وبدأت الحوادث قرب مقر حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، والذي قالت محطة تلفزيونية إن نتيجة الحزب في الانتخابات تخوله البقاء في البرلمان لكن بفارق ضئيل. ويُشترط حصول أي حزب على نسبة 10 في المئة لدخول البرلمان.
وأحرق عشرات الشبان الإطارات، وأطلق متظاهرون الرصاص في الهواء، فيما قال أحدهم: “ستندلع الحرب إذا بقي حزب الشعب الديمقراطي دون عتبة العشرة في المئة. لقد سرقوا أصواتنا”.
وتدخلت شرطة مكافحة الشغب مستخدمة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق الجميع في اتجاه الشوارع المجاورة حيث لا يزال التوتر شديدا.
حزب أردوغان يستعيد الأغلبية المطلقة
وأظهرت نتائج الانتخابات التشريعية في تركيا تقدم حزب العدالة بـ50% بعد فرز أكثر من 95% من الأصوات، وهذا يدل على تقدم حزب أردوغان وفق نتائج جزئية. ويتوقع الحزب الفوز بالأغلبية وتشكيل حكومة بمفرده.
وأغلقت مكاتب الاقتراع في تركيا أبوابها، مساء يوم الأحد، في انتخابات تشريعية هي الثانية خلال 5 أشهر بعدما فشل حزب العدالة والتنمية خلال يونيو بالحصول على الغالبية المطلقة في البرلمان.
ودعي أكثر من 54 مليون ناخب تركي للمشاركة في التصويت، حيث شهدت مكاتب الاقتراع إقبالا كثيفا.
وتعد الانتخابات التشريعية الحالية حاسمة في بلد يسوده التوتر ويواجه استئناف النزاع التركي والعنف القادم من سوريا.
وفي الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 يونيو، مني حزب العدالة والتنمية بنكسة كبرى، حيث خسر الغالبية المطلقة التي كان يشغلها منذ 13 عاماً في البرلمان رغم نيله 40.6% من الأصوات، ما أغرق تركيا في حالة عدم استقرار، وعجزت السلطة عن تأليف حكومة ائتلافية، ما دفعها إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة.
والسبت، حشد رئيس الوزراء المنتهية ولايته أحمد داود أوغلو ومنافسوه من المعارضة لآخر مرة مناصريهم على أمل تكذيب استطلاعات الرأي التي تتوقع جميعها أن تأتي نتيجة انتخابات الأحد تكرارا للنتائج التي خرجت بها صناديق الاقتراع الماضية، وسط تأكيد أوغلو أن البلاد لن تحتمل إجراء انتخابات ثالثة.