كاتبة كويتية:اتركوا الحج لأهله

لو كل من جه ونجر ما ظل بالوادي شجر، وإيران رغم كل هيلمانها إلا أنها لا ولن تصل إلى مواصيل السعودية في ما تفعله تجاه بيت الله الحرام، وتجاه حجاجه ومعتمريه ولا ينكر ذلك إلا لئيم. المملكة العربية السعودية بذلت مليارات الدولارات من أجل الاهتمام ببيت الله توسعة وبناء وتجميلا وكله من أجل تسهيل الحج على الناس، وتيسيره عليهم، رغم أنه في الأساس جهاد، ومن لا يرى جهود المملكة الواضحة أعمى عتم الله على بصره، أو حاقد كاره لذلك البلد عتم الله على قلبه. إيران كانت ولا تزال تحاول إظهار أن المملكة فاشلة في إدارة ملف الحج من أجل أن ينتقل ذلك الملف إلى آخرين أكثر سلاسة ومرونة تكون هي من بينهم، ووقتها تستغل الوضع لتفرض أجندتها وفكرها وتوجهها على طريقة سير الأمور هناك، وعلى طريقتها نقول لها هيهات. الكعبة شاء لها الله عز وجل أن تكون في جزيرة العرب، وأن يكون العرب هم المسئولون عنها وعن حجاجها، ولو كان قد أراد لها أن تبنى في بلاد فارس لحصل، ولكن هذا لم يحدث بالتالي فعلى الإيرانيين أن يركدوا ويهمدوا وبالكويتي يطخون، ويحجون حالهم حال العالم، ويحترمون أنفسهم وهم يؤدون تلك الشعيرة التي يردد فيها المسلمون لبيك اللهم لبيك على أساس انهم ذهبوا للحج تلبية لله الذي طلب من المستطيع
منهم فعل ذلك، ولذلك فلا يجوز التلبية لغير الله، وما يفعله البعض من الحجاج الإيرانيين هو فقط لإثارة المشاكل في بلاد الحرمين، ومحاولة دنيئة لإدخالها في ورطة تستغلها إيران وحلفائها من أجل التدخل وتسريع (المستقبل) الذي ينتظرونه بفارغ الصبر، ونقول لهم شربوا حليب دافي وتغطوا وناموا فالكعبة وضعها الله في أيد أمينة، تعرف كيف تحافظ عليها، كما تعرف كيف تدير شئون الحج والعمرة إليها. أطال الله في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وأمده بالصحة والعافية، وحفظ الله المملكة وحكامها وشعبها من تدابير الإيرانيين، وإذا كان في الإيرانيين حيل وقوة فليوجهوها لإشباع فقرائهم الكثيرين بدلا من أن يركب هؤلاء القوارب ويأتون إلينا بحثا عن لقمة عيش كريم.

عزيزة المفرج
(صحيفة الوطن الكويتية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *