مأساة … سوري مبتور القدمين يبحث عن مأوى فوق كرسيه المتحرك
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
باريس – وكالات
كل ما أريد قوله هو أنكم ومهما تخيلتم، فلن تنجحوا في تصور حجم معاناتي” هكذا يتحدث أبو فهد اللاجئ السوري التائه على طرقات أوروبا في اتجاه بلد يأويه رغم إعاقته، ذلك أن أبو محمد الذي قطع مسافة طويلة على الطرقات الوعرة في دول البلقان، مبتور القدمين ويتنقل بصعوبة بالغة على كرسي متحرك.
ونقلت مجلة لوبوان جانباً من معاناة هذا اللاجئ، الذي روى لوكالة الأنباء الفرنسية مسيرة العذاب التي قادته من سوريا إلى أوروبا، فيقول: “ما أتمناه هو الوصول إلى بلد يُمكنني فيه الحصول على أطراف صناعية والخضوع لتأهيل بدني يسمح لي بالوقوف من جديد على رجلي”.
وفي الوقت الذي تناقل فيه العالم صورة الطفل الغريق، يكتشف الإعلام الغربي، صوراً أخرى وحالات لا تقل مأسوية للكارثة السورية التي تدور على مرأى ومسمع الجميع.
وفي قرية صغيرة على الحدود المقدونية اليونانية يتحدث أبو فهد فيقول: “كان بالإمكان إنقاذ أطرافي من البتر، لو كان العلاج متوفراً في الوقت المناسب، ولكني كنت معتقلاً لدى الجيش، وبعد أسبوع قطعوا رجلي”، هكذا يروي هذا الحلاق السابق، الذي أصيب في قصف نظامي لمناطق خاضعة للمتمردين قرب دمشق في 2013.