الربيع العربي يصل ماليزيا .. والمتظاهرون يطالبون رئيس الوزراء بالتنحي
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
كوالالمبور – وكالات:
بدأ مئات المتظاهرين الذين يرتدون قمصانا صفراء في التجمع اليوم في عدة مناطق من العاصمة الماليزية كوالالمبور، رغم حظر حكومي على التظاهر.
وقال أمير وهو أحد الطلبة الذين تجمعوا للمشاركة في المظاهرة “لن يتمكنوا من إخافتنا… لقد حان الوقت لندافع عن بلدنا.”
وانضمت سيفا جانيش، وهي عاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات، إلى المسيرة مع مجموعة أخرى من المتظاهرين لإظهار خيبة أملها في حكومة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق.
وقالت جانيش “يجب أن يتنحى نجيب”، مضيفة أن تفسير رئيس الوزراء لوجود ملايين الدولارات في حساباته كان “ضعيفا ولا يصدق.”
وتم نشر الآلاف من عناصر الشرطة في العاصمة كوالالمبور قبيل المظاهرة، حيث شوهدت عناصر الشرطة بوضوح في جميع أنحاء كوالالمبور.
وكان قائد الشرطة الوطنية أصر أن المظاهرة ستكون غير قانونية، بعد أن رفضت السلطات طلب منظمي الاحتجاج لتنظيم مظاهرة. وقال المفتش العام خالد أبو بكر “عمل غبي واحد قد يتسبب في حالة من الفوضى”.
ومن المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف من الأشخاص في المظاهرات التي ينظمها ائتلاف “بيرسيه” الذي يطالب بإجراء إصلاحات انتخابية وحكم رشيد وتنادى المظاهرات باستقالة نجيب بسبب اكتشاف وجود مئات الملايين من الدولارات في حساباته، والتي ادعى أنها جاءت من جهات مانحة مجهولة.
وتعرض نجيب للهجوم، حتى من داخل الحزب الحاكم، في أعقاب صدور تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” كشف عن وجود 9 .2 مليار رينجيت (673 مليون دولار) في حساباته المصرفية زعمت الصحيفة أنه تم اختلاسها من صندوق تنمية تابع للدولة.
ونفت الحكومة هذه الاتهامات، وقالت إن الأموال جاءت من تبرعات من مصادر مجهولة الهوية في منطقة الشرق الأوسط.وكانت السلطات قررت امس الجمعة حظر ارتداء ملابس صفراء مطبوع عليها شعار شعبي مناهض للحكومة قبل بدء المسيرة.
ويشمل الحظر ارتداء أي ملابس صفراء اللون تحتوي على عبارة “بيرسيه 4” أو أي نشرات أو مواد تشجع الناس على الانضمام إلى مسيرة أخرى. وتشير كلمة “بيرسيه، والتي تعني نظيف، إلى ائتلاف اجراء انتخابات حرة ونزيهة. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويتكون الائتلاف من 84 منظمة غير حكومية تدعو لإصلاح شامل للعملية الانتخابية في ماليزيا وكذلك الشفافية في الحكومة.