بالأرقام و الحضور و المكاسب… “بريدة عاصمة التمور “
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
بريدة – واس
يشهد مهرجان “بريدة عاصمة التمور” حراكاً اقتصاديًا مهماً وأرقاماً قياسية ترجمتها أطنان التمور التي ترد إلى السوق يومياً ، والتي بلغت خلال مضي 12 يوماً من المهرجان 9585 طناً و34 كيلو جراماً من خلال 3.189.780 عبوة تمر كرتونية ، بحجم مبيعات تجاوز 200 مليون ريال ، حيث بات يستقطب كل عام مزيداً من الفئات والاهتمامات من مختلف الدول ، كما يسلط الضوء على التراث وثقافة النخيل ، مع ما يشهده من فعاليات وبرامج وأنشطة ثقافية واجتماعية وتدريبية وتوعوية ، جعلت منه مهرجاناً متكاملاً يحاكي طبقات المجتمع المختلفة.
وتحتضن منطقة القصيم بين حقولها 14.500 مزرعة ، منها 11.500 مزرعة نخيل، يوجد فيها أكثر من 6 ملايين نخلة يصب أغلب إنتاجها بمدينة التمور ببريدة ، منها أكثر من 1.700.000 نخلة بمدينة بريدة ، كما بلغت الإعانات المعتمد صرفها للموسم لجميع الفروع المرتبطة بفرع وزارة الزراعة بالقصيم لموسم 1433 – 1434 ، سبعة ملايين وأربعة وستون ألف وتسعمائة وستة وستون ريال وواحد وسبعون هللة، كما تم تصدير ثلاثة الآف وخمسمائة طن من تمور القصيم إلى مصنع الأحساء لموسم 1435هـ.
وأوضح مدير عام فرع وزارة الزراعة بمنطقة القصيم المهندس أحمد بن حمد الأحمد ، أن مدينة بريدة تزخر بأعداد كبيرة من مزارع النخيل ، وبكميات تمور تصل إلى آلاف الأطنان يحتضنها سوق تمور بريدة في كل عام، لافتاً النظر إلى أن فرع وزارة الزراعة بالقصيم تشارك في مهرجان تمور بريدة من خلال إقامة معرض يتم فيه عرض عدد من النشرات الإرشادية والتوعوية عن النخيل.
وحول سوسة النخيل الحمراء وخطرها على النخيل بالمنطقة ، أكد المهندس الأحمد أن سوسة النخيل الحمراء كانت ولازالت هاجس وزارة الزراعة في مكافحتها والقضاء عليها ، حيث هيأت الدراسات والخطط والبرامج التي تهدف في مجملها إلى تحجيم ومحاصرة انتشار وتوسع السوسة على مستوى المملكة ، مؤكداً أن القصيم كان لها الجزء الأكبر من الاهتمام حيث تم دعم برنامج مكافحة سوسة النخيل بعدد من العمالة المدربة ، ووضع خطة عمل موحدة على مستوى المملكة للعمل كمنظومة واحدة لمكافحة هذه الآفة ، بالإضافة إلى أعمال المكافحة والإزالة المدعومة بفرامة حديثة للحد من انتشار سوسة النخيل الحمراء بالمنطقة .
كما تفهم القائمين على مهرجان تمور بريدة أهمية “النخلة” ومنتجها الاقتصادي المهم “التمر” التي تعد من ركائز التراث السعودي الأصيل ، حيث هيئوا لذلك الأرض الخصبة والمكان الملائم وضبط الجودة ومتابعة التمور التي ترد إلى السوق ، وتحليلها ومعرفة مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي ، كون هذا المنتج المهم يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ويسد حاجة السوق والمستهلك ، كما حرص القائمين على المهرجان على تحفيز المنافسة بين المزارعين لعرض أفضل منتجات التمور لديهم .