خاشقجي موجهاً لكمة جديدة لهيكل : ألم يٌخبرك رئيسك؟!
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – متابعة – عناوين
هاجم الاعلامي السعودي جمال خاشقجي الكاتب الصحفي المصري محمد حسنين هيكل وقال إن”المشروع السعودي” لإعادة الاستقرار في المنطقة يتعرض لحملات تشكيك واسعة من قبل الباحثين الغربيين، معتبرا أن من يشكك بالمشروع غير مقتنع بأن الدافع “أخلاقي” أو أن السعودية غير قادرة على مهمة بهذا الحجم.
وأشار خاشقجي في مقال نشرته صحيفة “الحياة” : ” الغياب السعودي الكبير”، إلى تشكيك القريبين بهذا المشروع، كالأستاذ محمد حسنين هيكل، مستغربا أن يجهل هيكل المملكة ومقاصدها، وهو الذي يجلس مع الرئيس السيسي أسبوعيا.
ولفت خاشقجي لما جاء في حوار هيكل مع صحيفة “السفير” اللبنانية، منتقدا ما جاء في حديثه الذي أغضب السعوديين حين قال:”عندما تدخّل عبدالناصر هناك كان يساعد حركة تحرر فيها وليس لديه حدود ملاصقة لها، أما السعوديون فلديهم باستمرار مطالب من اليمن، واستولوا على محافظتين فيها”، حيث أوضح خاشقجي أن جملته هذه تشي بقدر جهله بالدور السعودي في اليمن، “إذ لم يرَ أنه يهدف لبناء يمن جديد لا يتفرد فيه فريق بالحكم، وأن تحميه من الوقوع تحت هيمنة إيرانية، لا تهدد الأمن القومي ليس للمملكة وحدها، بل حتى مصر!”.
وتساءل خاشقجي قائلا:”هل يعقل أن (الأستاذ) غير ملم بذلك، وهو الذي يجالس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مرة في الأسبوع بحسب قوله في حوار تلفزيوني، ويتبادلان الرأي حول تطورات أوضاع مصر والمنطقة؟”.
وأجاب على سؤاله قائلا:” إن لم يكن هو يعرف فلعل الرئيس وهو شريك في التحالف الذي تقوده اليمن أبلغه بالنوايا الحقيقية للمملكة، وأنها لا تنوي إلغاء الحوثيين، وإنما دفعهم لقبول المشاركة مع بقية المكونات السياسية اليمينة، وليس لها أطماع ولو في شبر واحد في أرض جارتها”.
ووجه خاشقجي اللوم على السفراء السعوديين والدبلوماسية الشعبية والعامة، لعدم قدرتهم على توصيل رؤية المملكة للمثقفين في مصر قائلا: “والأن ألوم قومي الذين غابوا حتى عن مثقفي الحليفة القريبة القاهرة لشرح المشروع السعودي، فتركوا الساحة هناك لحوثيين ومصريين يتظاهرون أمام السفارة السعودية هناك تارة، ويعقدون ندوة (عقدت ولم تعقد)، لشرح ما سمّوه (العدوان السعودي على اليمن)”.
وتابع: “نعم، نحن غائبون بديبلوماسيتنا الشعبية والعامة، ليس في القاهرة وحدها، وإنما حتى في واشنطن وبرلين وكل عاصمة عربية وغربية، في الوقت الذي نقود فيه أهم مشروع عربي معاصر، بل الوحيد الكفيل بإنقاذ المنطقة، ولكنه يمضي من دون حملة علاقات عامة نشطة حول العالم تشرح أهدافه، وتضغط من أجل تذليل العقبات أمامه، وتخلق طبقة من الأنصار والمؤيدين له من إعلاميين وباحثين وساسة في كل بلد.”
لاملامة على الاستاذ فقد بلغ من العمر عتيا انما اللوم على الصحافة التي تصر على مقابلته واخراجه من عزلته التي فرضتها عليه عوامل السنين