“ابن مساعد”.. الشمالي

منح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، منطقة الحدود الشمالية عزيزا عليها، وقريبا منه، إذ عهد إمارتها إلى مستشاره ابن الشمال الذي ولد فيها وعاش فيها، وابن أميرها الراحل الذي ترافق تعيينه مع تسميتها منطقة للحدود الشمالية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد الذي توفي 17 رمضان الجاري.

الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود، مستشار الملك سابقا، أمير الحدود الشمالية حاليا، جمع الإدارة والسياسة دراسيا، وجمع الخبرة والكفاءة من بيت والده أمير الشمال الراحل، ومن عمله مستشارا لثلاثة أمراء تعاقبوا على ولاية عهد البلاد، وعمله مستشارا للملك سلمان بن عبدالعزيز.

أمير الحدود الشمالية الجديد، ليس جديدا على الشمال فهو ابنه الذي ولد في مدينة عرعر وعاش فيها ودرس فيها حتى الثانوية العامة، ثم غادر الشمال شرقا ليدرس اللغة الإنجليزية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ثم غادر البلاد إلى أميركا وحصل على البكالوريوس في الإدارة الصناعية، ثم الماجستير في إدارة الأعمال الدولية، ودرس الماجستير مرة أخرى ولكن هذه المرة في العلوم السياسية من جامعة دنفر، ثم نال شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة دنفر.

الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله عاد إلى وطنه طاقةً وطنية، فعمل بعد التخرج في وحدة الدراسات بمكتب الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ثم رئيسا لمركز المعلومات الخاص له، وكلف بمهمات رسمية كثيرة خارج المملكة من الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ثم عُين مستشارا بالمرتبة الممتازة في ديوان ولي العهد آنذاك الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ورافقه في زياراته الرسمية الداخلية والخارجية، وعندما تولى الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، ولاية العهد عمل مع الأمير مشعل على وظيفته ذاتها مستشارا، ثم واصل المشوار بعد رحيل الأمير نايف إذ عمل مستشارا لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حين كان وليا للعهد، وبعد رحيل الملك عبدالله وتولي الملك سلمان الحكم، اختاره الأمير مشعل مستشارا لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير، واستمر في ذلك حتى عينه الملك قبل أيام أميرا لمنطقة الحدود الشمالية بعد رحيل والده الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد.

(بين قوسين)

“ابن مساعد” يعرف الشمال وحاجات الشماليين مثلما يعرفونها هم؛ لذلك التفاؤل يرافق الفرح بتعيينه أميرا للحدود الشمالية.

فواز عزيز

نقلا عن “الوطن”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *