رفيق “جهيمان” يروي تفاصيل مذهلة عن اقتحامهم للحرم وعلاقة الشيخ ابن باز بالجماعة (فيديو)
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – متابعة عناوين:
أبدى ناصر الحزيمي ، أحد المنتمين للجماعة السلفية المحتسبة التي قام عدد من أفرادها بقيادة “جهيمان” باقتحام الحرم المكي أوائل القرن الهجري الحالي ، ندمه على عدم إبلاغ الأجهزة الأمنية بما كانت تخطط له الجماعة قبل تنفيذ عملية الاقتحام ، موضحا أنه لم يبلغ لأنه رأى أن ذلك عمل غير أخلاقي.
وكشف الحزيمي ، خلال حديثه لبرنامج “في الصميم” على قناة “روتانا خليجية” اليوم الجمعة عن تفاصيل هذا الاقتحام وما وقع قبله من حادثة تحطيم مجسمات المحلات (المانيكانات) بالمدينة المنورة ، موضحا أنه كانت هناك مجموعة من الشباب المتحمس اجتمعوا بعد صلاة الجمعة بالمدينة وذلك عام 1965م وقرروا تحطيم المجسمات التي كانت توجد بالمحلات المحيطة بالحرم، خاصة بعد مناصحة الشيخ عبدالعزيز بن باز المتكررة حين عمله بالجامعة الإسلامية لأصحاب هذه المحلات.
وقال إن الشباب اقتحموا السوق وأخذوا في تكسير واجهات المحلات، فتم القبض على مجموعة وتأديبها وإبعاد مجموعة أخرى، مشيرا إلى أنه بعد هذه الحادثة اجتمع 6 من هؤلاء الشباب من بينهم “جهيمان” وقرروا تأسيس جماعة للدعوة إلى الله سميت “الجماعة السلفية المحتسبة” بعد موافقة الشيخ بن باز الذي أصبح مرشدا لهذه الجماعة – وفقا للحزيمي – وطلب اختيار نائب له لكثرة انشغالاته، فوقع الاختيار على الشيخ أبو بكر الجزائري.
وأضاف أن الجماعة اتخذت مقرا بالمدينة ومارست نشاطها بحماس حتى دب خلاف شديد بعد عام 1970م بين أفراد الجماعة الذين كان قد تم توظيفهم حكوميا وبين جهيمان الذي ترك عمله بالحرس الوطني ورأى جهيمان أن الوظيفة الحكومية تمنع من الصدع بقول الحق.
وتابع أن جهيمان عقب القطعية مع المؤسسين للجماعة السلفية المحتسبة توجه للدعوة مع شباب صغار وكان يغمز ويلمز في زملائه بسبب عملهم في وظائف حكومية ويذكر أنه لم يبايع ولي الأمر وأنه ليس في رقبته بيعة لأحد، كما كان يعبر الرؤى والأحلام لمن معه، قبل أن يصدر رسالة “الفتن وأشراط الساعة” من أجل الحشد للدخول إلى الحرم المكي، لإعلان البيعة للمهدي المنتظر الذي ظهر بزعمهم – وهو أحد رفقائهم محمد عبدالله القحطاني – مشيرا إلى أنه (الحزيمي) لم يبلغ عن تخطيطهم لهذا الاقتحام، كونه رأى ذلك عملا غير أخلاقي.
ولفت إلى أنه بعد أن سيطر جهيمان ورفاقه على الحرم المكي تمت تلاوة البيان من قِبل خالد اليامي، نافياً أن يكون هناك تمويل خارجي لحركة جهيمان أو أنه كان لديه تخطيط استراتيجي لما فعل، قائلا: “لو كان تخطيط جماعة جهيمان استراتيجيا لما حبسوا أنفسهم داخل الحرم”.
واختتم الحزيمي بالقول إن هذه الحادثة – التي سُجن بسببها 7 سنوات – ساهمت في تنمية وانتشار الخطاب الصحوي وأجهضت المشاريع المضادة للصحوة، مبديا ندمه أنه لم يبلغ الجهات المعنية قبل حادثة الاقتحام.