الانتخابات التركية تطيح بأغلبية أردوغان و تجبره على التحالفات المرة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أنقرة – وكالات
فاز حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد، لكنه خسر الغالبية المطلقة في البرلمان ولم يعد قادراً على أن يحكم بمفرده، وذلك وفق نتائج أظهرها فرز 98% من الأصوات.
وحصل حزب الرئيس رجب طيب أردوغان على 259 مقعداً من أصل 550، أي 41% في حين فاز حزب الشعب الديمقراطي الموالي للأكراد بـ78 مقعداً، إي 12,5%، بحسب النتائج التي نقلتها التلفزيونات.
واحتقل المواطنون في مدينة ديار بكر التي تقطنها أغلبية كردية جنوب شرقي تركيا، حيث أظهرت النتائج الجزئية دخول حزب الشعب الديمقراطي الموالي للأكراد للبرلمان.
وقال سيري ثريا أوندر أحد مشرعي الحزب في مؤتمر صحافي إن الحزب يتوقع الحصول على حوالي 80 مقعداً من 550 مقعداً في البرلمان.
وعلق فريد كانزاري (38 عاماً) وهو عامل بناء على دخول الحزب البرلمان للمرة الأولى، قائلاً: “اعتقد أن اليوم يعني انتهاء الديكتاتورية وبدء الديمقراطية، اليوم هو يوم مفعم بالأمل”.
ومنيت آمال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في توسيع صلاحياته، بلطمة خطيرة، حين فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم في الفوز بأغلبية صريحة في انتخابات برلمانية، حسبما أظهرت النتائج الجزئية.
وقال مسؤول كبير بالحزب طالباً عدم نشر اسمه “نتوقع حكومة أقلية وانتخابات مبكرة”.
وتراجع سعر الليرة التركية بصورة حادة أمام الدولار في تعاملات شحيحة، بعد ساعات التداول مع اتخاذ المستثمرين الذين يخشون مزيداً من انعدام اليقين السياسي.
وغاب صخب الاحتفالات عن الأجواء خارج مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة، وهتف مئات المؤيدين لأردوغان مؤسس الحزب، لكن لم تكن هناك علامة تذكر على الحشود الهائلة التي تجمعت تحت شرفته بعد الانتصارات في الانتخابات السابقة.
وكان أردوغان يأمل في انتصار ساحق لحزب العدالة والتنمية، للسماح له بتغيير الدستور وإنشاء رئاسة أقوى على النظام الأمريكي.
وسيمثل عدم فوز الحزب بأغلبية مطلقة نهاية لـ12 عاماً من الحكم المستقر المتصل لحزب واحد، وهي انتكاسة لأردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.
ويلزم الدستور أردوغان أن يبقى فوق السياسات الحزبية، لكنه حضر تجمعات انتخابية طوال حملة انتخابية تصادمية.
وصور الرجلان الانتخابات على أنها خيار بين “تركيا الجديدة”، وعودة إلى تاريخ تميز بحكومات ائتلافية قصيرة الأجل وباضطراب اقتصادي، وانقلابات من الجيش الذي كبح أردوغان نفوذه الآن.