الجيش الإسرائيلي يجرد طهران من أخر أساطيرها ويعلن : إيران لم تعد خطراً
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – متابعة – عناوين
سلطت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية في تقرير لها، أعده مدير تحريرها “زخاري كيك”، الضوء على تقرير إسرائيلي نُشر مؤخراً يؤكد فيه الجيش الإسرائيلي أن إيران لا تمثل أكبر تهديد على الدولة اليهودية.
وأشار الكاتب إلى تقرير نشرته صحيفة “فوروارد” الإسرائيلية الأسبوعية، في وقت سابق من الأسبوع الماضي تشير فيه إلى أن “هيئة الأركان العامة والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عقدت سلسلة من المناقشات الرسمية” حول التهديدات الرئيسية التي تواجه البلاد. ووفقاً للصحيفة الإسرائليلة، فإن المناقشات التي جرت “برئاسة نائب رئيس أركان الجيش الاسرائيلي، اللواء يائير جولان، وتحت إشراف رئيس الأركان، الجنرال غادي ايزنكوت”، لم تركّز على إيران نووية.
ووفق ترجمة أعدها موقع ” 24 ” الإماراتي ، أكد تقرير “فوروارد” أن “أشد ما يقلق الجيش في المدى القصير هو احتمال تجدد الاشتباكات في غضون السنوات القليلة المقبلة مع الميليشيات الإسلامية المتطرفة المدججين بالسلاح على الحدود الشمالية والجنوبية لإسرائيل؛ أي حزب الله وحماس”.
ونتيجة لذلك، يحاول ايزنكوت، الذي تولى مؤخراً مقاليد الأمور في الجيش الإسرائيلي، “أن يوجّه كل الموارد الممكنة نحو إعادة تنظيم القوات العسكرية البرية وتعزيزها وتكثيف تدريبها”، لأنها القوة التي ستتحمل عبء المهام الأكبر في أي حرب مع حزب الله أو حماس.
ويرصد التقرير أن قادة الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن السلام النسبي الذي كان قائماً مع حزب الله منذ حرب عام 2006 سرعان ما سينهار، وأن الحدود مع قطاع غزة هي الأكثر تقلباً.
ويرى كاتب المقال أنه من المثير للاهتمام أن يعتقد الجيش الإسرائيلي أن اتفاق نووي محتمل بين إيران ومجموعة P5 + 1 يمكن أن يعطي إسرائيل فرصة لالتقاط الأنفاس، وبالتالي فإن الجيش يمكن أن يكرس المزيد من موارده الشحيحة لهذه الاحتياجات الأكثر إلحاحاً.
وأفاد تقرير الصحيفة أن إيران لا تدخل ضمن قائمة الجيش الإسرائيلي للمخاوف بعيدة المدى، والتي يأتي في مقدمتها الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم القاعدة وداعش. “هناك قلق طويل المدى يلقي بظلاله على كل من “حماس وحزب الله”، وينبع هذا القلق من التهديد المتزايد من حركات الجهاد العالمي بزعامة القاعدة وداعش”.
ويؤكد معد تقرير ناشونال إنترست أن هذا التقييم المتعلق بإيران، إن كان صحيحاً، يتعارض مع مطالب العديد من كبار القادة المدنيين في إسرائيل، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ممن حذروا لسنوات من أن إيران المسلّحة نووياً تشكّل خطراً وجودياً على الدولة اليهودية.
وكان نتنياهو قد حذر في عام 2009 من أن العالم “لا يريد طائفة عابدة للموت أن تسيطر على قنابل ذرية” مضيفاً أن إيران “تشكّل تهديداً وجودياً لإسرائيل”. وفي كلمته أمام جلسة مشتركة للكونجرس في وقت سابق من هذا العام، شبه نتنياهو إيران المسلحة نووياً بألمانيا النازية من حيث تهديدها للشعب اليهودي، مؤكداً أن إيران تحاول “تدمير إسرائيل”.
وفي ضوء إدراج داعش على لائحة التهديدات طويلة الأجل للجيش الإسرائيلي، صرح نتنياهو في وقت سابق هذا الأسبوع أن إيران المسلحة نوويا “أكثر خطورةً وتدميراً من داعش ألف مرة”.
وبحسب مجلة ناشونال إنترست، فإن هذه ليست المرة الأولى التي يتصادم فيها رأي كبار المسؤولين العسكريين والمخابرات الإسرائيلية مع نتنياهو حول قضية إيران النووية. وربما كان مئيرداغان، رئيس سابق لجهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد، هو أبرز من عارض نتنياهو في هذا الصدد كثيراً منذ تقاعده في عام 2011.
ففي مقابلة تلفزيونية عام 2012، صرح داغان بأن “النظام في إيران نظام عاقل جداً”، ووصف أي هجوم إسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية بأنه “أغبى فكرة سمعها في حياته”. وهاجم داغان كلمة نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي، قائلاً “إن رئيس الوزراء هو الشخص الذي تسبب في أكبر ضرر استراتيجي لإيران فيما يتعلق بالمسألة الإيرانية”.