بعد 10 أسابيع من التنافس .. السعودي حيدر العبدالله أميراً للشعراء
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض ـ عناوين:
بعد 10 أسابيع من التحدي والتنافس في عالم الشعر، أسدل الستار على الموسم السادس من برنامج «أمير الشعراء» بفوز الشاعر السعودي حيدر العبدالله ببردة الشعر وخاتمه، كما حصل أيضاً على مليون درهم إماراتي (273 ألف دولار). وجاء في المرتبة الثانية الشاعر المصري عصام خليفة وفاز بـ500 ألف درهم، فيما استطاع الشاعر الموريتاني محمد ولد إدوم أن يحصل على المركز الثالث ويفوز بـ300 ألف درهم، وحل الشاعر العراقي نذير الصميدعي رابعاً مع 200 ألف درهم، والشاعرة السودانية مناهل فتحي في المركز الخامس مع 100 ألف درهم… هذا إضافة إلى تكفل إدارة المسابقة بإصدار دواوين شعرية مقروءة ومسموعة للفائزين.
الحلقة التي عرضت ليل أمس الأول، استهلت بإعلان مغادرة الشاعر السوري مصعب بيروتية بعدما حصل على أقل نسبة تصويت فيما كان حصل على 26 من 30 درجة للجنة التحكيم.
وكانت اللجنة المؤلفة من صلاح فضل من مصر وعلي بن تميم من الإمارات، وعبدالملك مرتاض من الجزائر، أبدت إعجابها من خلال تقرير مصور عرض قبل بداية الحلقة عن المستويات العالية التي شهدتها هذه الدورة، فأجمعت على أنّ الشعراء في هذا الموسم امتلكوا لغة عصية على الانكسار، فأبدعوا وقدموا نصوصاً تليق بهذه التظاهرة الثقافية، كما عبروا في نصوصهم عن الحب والوطن ولم يغفلوا عمّا يحدث في الوطن العربي، فكانوا لسان الحال وأعادوا إحياء لسان العرب بحقٍ.
ولم تغب ذكرى الراحل محمد خلف المزروعي عن الحلقة، إذ عُرض تقرير عن مراحل الشعر العربي وتاريخه حتى يوم إعلان العاصمة أبو ظبي من خلال هيئة أبو ظبي، للثقافة والتراث آنذاك برئاسة الراحل محمد خلف إحياء لسان العرب من خلال إطلاق مسابقة تعنى بالشعر العربي الفصيح وهي مسابقة «أمير الشعراء».
وتـــحـــدث عـــضو لجنـــة إدارة المهرجــانـــات والبرامــــج الثقافية والتراثية – أبو ظبي عيسى سيف المزروعي في تقرير، فقال إنّ الشعر يبقى أهم المراجع الأدبية والثقافية لأجيالنا، وهو لسان حال المجتمعات في مختــلف نواحي الحياة. لقد أطلقت المسابــقة بشهادة الجميع حركة شعرية مهمة تؤدي دوراً محورياً في تعزيز المشهد الثقافـــي العربي، واليوم حققنا حلم الراحل الكبير أبـــو خلف الذي نفتقده هـــذا الموسم من خلال النقل الحي للمنافسات الشعرية الذي تضمن أيضاً إلى جانب قناتي «بينـــونة» و «أبو ظبي»، «التلفزيون السعودي – القناة الأولى»، وقناة «المحور» المصرية.
أمّا معايير الحلقة الأخيرة فتلخصت في أن يتوجب على الشعراء كتابة قصيدة عمودية لا تقل عن 8 أبيات ولا تزيد عن 10 مستوفية الشروط الفنية من وزن وقافية بموضوع حر يختاره كل شاعر وفق رغبته، فيما طُلب منهم كتابة أربعة أبيات تتمحور حول السؤال الآتي «ماذا لو لم تنل لقب أمير الشعراء».
وتخلل الحلقة تقرير مصور عن ديكور المسرح، إذ تم التعاقد مع أحد أشهر الجهات المختصة لتصميم المسرح من الرسومات المستوحاة للفنان الهولندي «إيشر»، والذي استطاع دمج رسومات لجامع الشيخ زايد ومسجد الأزهر، كما تم التعاقد مع شركة عالمية مختصة من أجل تزويد المسرح بأحدث تكنولوجيا الإضاءة، كما تم تركيب شاشة تلفزيونية تبلغ مساحتها 120 متراً مربعاً وإضافة أكثر من 500 قطعة من الرؤوس المزودة بالإضاءة الملونة التي تتحرك تلقائياً.
ونوهت الحلقة بالأوبريت الغنائي الذي أقيم في أول حلقة (تشبه الأوطان دوماً أهلها)، والذي جمع المطرب الإماراتي حسين الجسمي والسعودي عبادي الجوهر، كونه «يجسد العلاقة المتميزة بين دولتين تمتلكان تاريخاً كبيراً من المواقف المشرفة، والتي تمتد لأزمنة طويلة، وكان لا بد من تجسيد هذا التقارب في عمل فني يوضح التكامل الإنساني والاجتماعي والثقافي بينهما».
ودارت فكرة الأوبريت عن تميز العلاقات بين السعودية والإمارات وقوة الروابط بينهما على المستويات الشعبية والرسمية، وللتعبير عن مدى تقدير الدولتين عمق روابط الصداقة والتعاون بينهما.
ومع إعلان النتائج، كرّم رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، ورئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبو ظبي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، الشعراء الخمسة. أمّا الفائز الأول حيدر العبدالله فتسلم بردة الشعر وخاتم الإمارة من الشاعر المصري الفائز في الدورة الماضية من المسابقة علاء جانب.