سعودي في الـ 17 يقدم أفضل مشروع حول العالم.. ويترشح لحضور “نوبل”
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الدمام – متابعة عناوين:
حقق طالب سعودي المركز الأول لأفضل مشروع حول العالم، ضمن «المعرض الدولي للعلوم والهندسة»، الذي أقيم في ولاية بنسلفانيا الأميركية. وهو أول طالب سعودي وعربي يحقق هذا المركز المتقدم في هذه المسابقة العالمية.
وكان السعودي عبدالجبار الحمود (17 عاماً)، الذي يدرس في الصف الثالث الثانوي، شارك في فعاليات المعرض الذي أقيم في مدينة بيتسبرغ.
كما حقق الطالب جائزة أفضل مجال وجائزة المركز الأول في علم النبات، ليحصد بذلك ثلاث جوائز قيمة، منها حضور جميع فعاليات «جائزة نوبل للعلوم» في السويد، الذي يحضره نخبة من العلماء والشخصيات العلمية والسياسية، إضافة إلى مبالغ مادية مجزية.
وحرص الحمود على تسلم جائزته وهو يرتدي الزي السعودي، «لأعكس مدى ارتباطي بهويتي، وأننا قادرون على التميز والإبداع» بحسب قوله.
وشارك الحمود، الذي يتلقى دعماً من مؤسسة «الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع» (موهبة)، بتجربة بحثية عبارة عن استخدام فايروس TRV للهندسة الوراثية، بحيث يتم تطبيق الهندسة الوراثية من دون أضرار جانبية. وتم تطبيق المشروع على 450 نبتة نموذجية، إضافة إلى أكثر من 50 نبتة طماطم.
ونقلت صحيفة “الحياة” اليوم الأربعاء عن الحمود قوله: «إن الهدف من المشروع زارعة بعض النباتات التي يتم تعديلها وراثياً في بيئات مختلفة عن بيئتها الأصلية، مع عدم وجود أضرار جانبية»، لافتاً إلى أنه استفاد من «بيئة محافظة القطيف، فهي بيئة زراعية مميزة ومحفزة لعدد من الأبحاث. وقمت بعمل هذه الدراسة بناء على عدد من المعطيات والتجارب، التي قمت بها مسبقاً في محافظتي».
وأضاف أن شعوره بالفوز لا يوصف «فمهما عبرت وتحدثت فلا يمكن أن أصف هذا الشعور، خصوصاً أنني حققت هذا الإنجاز للمرة الأولى كعربي أولاً وسعودي. وأثبت للعالم أنه بإمكاني الفوز، وليس فقط المشاركة والمنافسة، وهذا أمر مُشجع ومُحفز لي ولغيري، بأنه لا يوجد شيء مستحيل»، لافتاً إلى أنه «بالعمل والجد والاجتهاد يتحقق كل شيء، مهما كانت الجنسية، ومهما كانت طبيعة العمل». بدورها، قالت حوراء الحمود (شقيقة الطالب) لـ«الحياة»: «إن رحلة أخي عبدالجبار مع الأبحاث بدأت منذ نعومة أظفاره، إذ تخطى التحديات وأصر على أن يكون استثنائياً في كل مرحلة من عمره، وكان يصر على تلوين واجباته بنفسه، بإتقان مميز. فيما كان يصر على حل واجبات المدرسة بنفسه، ويفضل تصحيح المعلم لأخطائه»، مضيفة: «كان يستيقظ من النوم للمدرسة بنفسه، ويستعد لدروسه بطريقته الخاصة. إذ بدأ مرحلته المتوسطة وبدأ معها الشعور بتكرار المعلومة».
وبينت أنه كان «يستثمر وقته في إجازة الصيف لاكتساب معلومات إضافية، فيما استثمر جهده في برنامج التقوية العلمية في جامعة «ملواكي» الأميركية، وهي الجامعة التي كان يدرس فيها ثلاثة من أشقائه».
ولفتت حوراء إلى أن اهتمام عبدالجبار في مجال الكيمياء والأحياء «بدأ من المرحلة الثانوية، فلم تعد البرامج الدراسية والصيفية تشبع نهمه، فبدأ مشوار التطوير بالبرامج الجامعية الصيفية في أقوى جامعات الولايات المتحدة، في ولاية بوسطن، وبدأ مشواره بإنجاز بحث بمجهود شخصي، وترشح للعالمية، وحظي بجوائز معنوية، إذ ترشح لبرنامج «موهبة» للمرة الثانية، وقدم بحثاً متكاملاً مع زميله رازي العلقم، عن إمكان استخراج عنصر الذهب من دودة ذات صفات معينة، في بيئة خاصة بمجهود ذاتي، وبدعم مادي ومعنوي من العائلة، فيما ترشح البحث للعالمية. وحظي بنصيب من الجوائز المعنوية».
وأضافت: «وجد نفسه في الصف الثالث الثانوي في مشروع جديد، سقاه الاهتمام والجد والإخلاص والوقت، بإشراف جامعه الملك عبدالله للأبحاث والعلوم، ليثمر جهده في الحصول على ثلاث جوائز، هي المركز الأول كأفضل بحث في علم النبات الجيني، والمركز الأول لأفضل بحث في 75 دولة، والتكرم بتقديم جائزة نوبل للسلام في ستوكهولم لعام 2016».
بجد شي يرفع الراس
عسى الله يوفقه ويحفظه لعين ترجيه