أعضاء شورى منتقدين مؤسسة التدريب المهني: خريجوها لا يستطيعون تغيير “لمبة” محترقة

الرياض ـ عناوين:

أسهب أعضاء مجلس الشورى في انتقاد المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، فمن تشنيع بخريجيها الذين لا يجيدون أبجديات تخصصهم أو حتى تغيير «لمبة» محترقة، إلى تساؤلات عن مصير أموال مبذولة في بعض البرامج مضى أعوام دون معايير واضحة لتلك البرامج، إضافة إلى موازنتها التي تعادل موازنة 4 جامعات، ومع ذلك لا تزال خارج نطاق التغطية.

واستمرت الانتقادات للمؤسسة حتى بعد انتهاء الوقت المخصص لجلسة أمس (الثلثاء)، بـ20 دقيقة، أجمع عدد كبير من الأعضاء على فشل المؤسسة التي لا تملك رؤية إستراتيجية واضحة، وأنها لم تنجح طوال السنوات الماضية في تعزيز الإنتاجية لسوق العمل وخريجيها إما يعاد تأهيلهم عبر الابتعاث وإما يعملون في وظائف إدارية.

وكشف العضوان الدكتور محمد آل ناجي والدكتورة مستورة الشمري محاولة المؤسسة في تقديم مؤشرات مغلوطة للمجلس حول توظيف خريجي المؤسسة، إذ قال الأول إن ربط انخفاض الباحثين عن عمل من خريجي المؤسسة بانخفاض عددهم في حافز غير دقيق، لأن من يدخل حافز يخرج بعد سنة سواء توظف أم لا»، فيما أكدت الشمري «أن مؤشرات أداء المؤسسة في تقريرها السنوي غير علمية بل خاطئة».

وأكد عدد من الأعضاء أن الفجوة والقصور كبير وواضح في برامج المؤسسة، والكادر التدريبي فيها ليس من الكفاءات الجيدة ومحبط، والقطاع الخاص لا يقبل خريجيها لضعف المستوى وعلماً ومهارةً، وهو ما شكل بيئة طاردة -وفقاً لبيانات دولية- مقارنة للملتحقين بكليات التقنية في دول أخر بحسب العضو نايف الفهادي. فيما قال رئيس اللجنة التعليمية في المجلس الدكتور مشعل السلمي «إن المؤسسة تقدم برامج تدريبية مميزة من حيث التسميات، وسوق العمل ما زالت تعاني من تلبية احتياجاته بسبب ضعف الثقة في مخرجات المؤسسة خصوصاً من الشركات المرموقة».

طالب أكثر من عضو بإعادة هيكلة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني «المترهل» بحسب وصفهم، وضمها إلى وزارة التعليم على شكل جامعات تطبيقية تقنية، كما هو معمول به في جميع دول العالم، وبالتالي يمكن إضافة منهج مهني في جميع مراحل التعليم، وفتح مسارات التعليم المهني والتقني في الجامعات بجميع مناطق المملكة.

وختم العضو الدكتور مفلح الرشيدي مطالبات الأعضاء المشار إليها سابقاً بالدعاء لأن يهدي الله المؤسسة إلى طريق الخير لخدمة الوطن، بعد أن تساءل عن 13 بليون ريال خصصت لافتتاح كليات التميز ومصير المدربين الحاليين بعد هذا الافتتاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *