الجبير : داعش قوي جدا وحزب الله حاضر باليمن.. والسعودية ليست المقصودة خصوصا في خطاب أوباما عن التهديد الداخلي

واشنطن ـ سي إن إن:

قال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” قوي جدا، لافتا إلى أن حزب الله اللبناني حاضر في الأحداث التي تشهدها اليمن، وذلك في مقابلة حصرية مع CNNهي الأولى للوزير منذ توليه حقيبة الخارجية السعودية.

وردا على سؤال حول التزام الحوثيين بوقف إطلاق النار الذي من المفترض أن يصبح ساريا في الساعة 11 من مساء الثلاثاء، حيث قال الجبير: “آمل ذلك، هذا الأمر منوط بهم بالكامل وسنرى.. في حال عدم الاتزام بوقف إطلاق النار فسنحاول التقليل من العمليات ولكن لن يكون هناك وقف إنساني لها.”

وحول وجود دور لحزب الله اللبناني وإيران في اليمن، تابع الجبير قائلا: “بالطبع لهم دور هذا أمر ليس فيه أي لُبس، هناك عملاء لإيران وحزب الله في اليمن والحوثيون حصلوا على أسلحة من الإيرانيين ولديهم مستشارين من حزب الله، وبالحقيقة عندما سيطر الحوثيون على صنعاء في بداية الأمر أول ما قاموا به هو إطلاق سراح عملاء إيران وحزب الله من السجون.”

وردا على سؤال الزميل وولف بليتزر عن كون الرئيس الأمريكي قد أدلى بتصريحات حول كون الخطر الحقيقي على السعودية لا يكمن من إيران بل هو خطر داخلي، حيث قال الجبير: “لم آخذ هذا الخطاب على أنه موجه للمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، فنحن لدينا دولة تتطور في السنوات الـ80 الماضية، قمنا بالعديد من الإنجازات مثل مضاعفة متوسط العمر للمواطنين خلال جيل واحد، إلى جانب خفض معدل وفيات المواليد من المعدلات الأفريقية إلى المعدلات الموجودة في أوروبا، ولدينا تعليم جامعي.”

وتابع قائلا: “55 في المائة من الطلاب الجامعيين في السعودية هم من النساء، ونحو 60 في المائة من خريجي الجامعات في السعودية هم من النساء أيضا، وكيفما نظرت إلى السعودية سترى أنها دولة تتطور وتتقدم وتعتني بشعبها.”

وفيما يتعلق بقيادة المرأة للسيارة، قال الجبير: “هذا أمر يتعلق بطبيعة المجتمع، ومع مرةر الوقت سيحل هذا الأمر نفسه.”

وعن مدى قو ة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” قال الجبير: “التنظيم قوي جدا، نراهم في سوريا ونراهم في العراق واعتقلنا المئات منهم في السعودية واعلنا عن ذلك، وهم مصممون على قتل الناس وعلينا جميعا أن نكون مستعدين وأن نلاحقهم إلى جانب ملاحقة من يدعمهم ومن يقوم بتمويلهم.