استشارية تحذر النساء فوق “الخمسين” من التعرض لأمراض خطيرة بعد انقطاع “الطمث”
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض ـ واس:
حذرت استشارية نساء وولادة سعودية، النساء اللاتي تجاوزن سن الخمسين عامًا من التعرض لبعض الأمراض الخطيرة بعد انقطاع الطمث، وحدوث بعض التغيرات الفسيولوجية والسيكولوجية لديهن، ما لم يراجعن العيادات المتخصصة في ذلك المجال في وقت مبكر.
وقالت استشارية النساء والولادة في مستشفى قوى الأمن بالرياض الدكتورة حصة بنت صالح الدهامي: إن انقطاع الطمث لدى النساء اللاتي تجاوزن سن الخمسين عامًا يزيد من نسبة تعرضهن لأمراض شرايين القلب، وهشاشة العظام، وسلس البول، والتهاب المثانة، مع حدوث مشاكل أخرى تتعلق بطبيعة العلاقة الزوجية، مبينة أن العيادات النسائية في معظم المستشفيات المحليّة تركز في عملها على تشخيص الحالة المريضة للمرأة وقت وقوعها ومن ثم معالجتها دون النظر إلى موضوع وقاية المريضة منذ وقت مبكر.
وأوضحت في تصريح لوكالة الأنباء السعودية, أن مستشفى قوى الأمن أنشأ أول عيادة متخصصة لانقطاع الطمث وهشاشة العظام لدى النساء في المملكة عام 1997م، وقدّمت منذ ذلك الوقت إلى الآن خدمات وقائية صحية دقيقة لنحو 15 ألف امرأة سعودية انقطع لديهن الطمث، بإشراف طواقم طبية نسائية متخصّصة في أمراض النساء.
وأشارت الدكتورة الدهامي إلى أن عيادة النساء والولادة في مستشفى قوى الأمن تهتم بتقديم خدمات علاجية لحالات الحمل، والعقم، واضطرابات الدورة الشهرية، وسلس البول، والأورام، بينما عيادة سن انقطاع الطمث عيادة وقائية في الأساس، تقدّم الخدمة الوقائية أولاً ثم معالجة المريضة.
وذكرت استشارية النساء والولادة في مستشفى قوى الأمن بالرياض, أنه يتم تحويل المريضة لعيادة سن انقطاع الطمث (Menopause Osteoporosis Clinic) بعد انقطاع الدورة الشهرية عنها لمدة عام أو أقل، خاصة إذا صاحب ذلك أعراض الدورة النهائية المتمثلة في الشعور بالحرارة عند العنق، والوجه، والرأس، وحدوث خفقان في القلب وبعض التعرُق، والشعور بالقلق، والأرق، والاكتئاب، والخمول العام، مبينة أن العيادة تعاين ما يقرب من 900 إلى 1000 مريضة سنوياً.
وأفادت أنه عند الزيارة الأولى للعيادة، يتم النظر في تاريخ المريضة الطبي، لمعرفة ما إذا كانت أكثر عرضة لأمراض القلب وهشاشة العظام، وما إذا كان هناك أي موانع طبية تحول دون تناولها بعض الأدوية، علاوة على إجراء الفحص السريري لها، وتحليل الدم، وأخذ أشعة للثدي والحوض، ومسحة من عنق الرحم، وتحليل الدم لمعرفة مستوى هرمون (الأستروجين) المسؤول عن الصفات الجنسية الأنثوية، وهرمون (FSH ) المنشط لحويصلات المبيضين، مع دراسة لوظائف الكبد، ومستوى الكوليسترول في الدم، ونسبة السكر.
وأضافت: أنه يتم مناقشة المريضة بما هو متاح من الأدوية سواء العلاج الهرموني البديل إن لم يكن هناك محاذير من استخدامه، مع التعرف على جميع الأنواع المتوفرة ومساعدتها في اتخاذ القرار للبدء في علاجها، وإفادتها بالبدائل الغذائية المتوفرة.
وأهابت الدكتورة حصة الدهامي، بالنساء اللاتي تجاوزن سن الخمسين ممن يعالجن في مستشفى قوى الأمن إلى طلب مراجعة عيادة انقطاع الطمث بعد الشعور بأي تغيرات فسيولوجية أو سيكولوجية في حياتهم، لعمل الإجراءات الوقائية والعلاجية المناسبة لها.