السجن سنتان لمدان بالانضمام لـ “القاعدة” والتدريب في سوريا 8 أشهر
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض ـ عناوين:
أصدرت المحكمة الجزائية حكمًا بإدانة مدعى عليه بالسجن لمدة سنتين ونصف ومنعه من السفر لانضمامه لإحدى الجماعات المقاتلة في سوريا والتدرب معهم على الأسلحة ومشاركته معهم في معركتين وبقائه في سوريا مدة 8 أشهر تقريبًا، ثم رجوعه من ذلك الموطن من تلقاء نفسه تاركًا جواز سفره عندهم.
وجاء في تفاصيل محضر الجلسة أن المتهم خرج إلى سوريا عن طريق تركيا بطريقة غير نظامية للمشاركة في القتال الدائر هناك بدعوى الجهاد دون إذن ولي الأمر، وانضمامه للتنظيمات والكتائب المقاتلة هناك ومنها ما يسمى تنظيم (أحرار الشام) المتحالف مع العصابات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي الذي أعلن الحرب والعداء لهذه البلاد.
كما أدين بالتدريب على الأسلحة الخفيفة والثقيلة في المعسكرات التابعة لتنظيمات المقاتلين هناك، ومشاركته المباشرة في إحدى المعارك التي دارت هناك وتفريطه في (جواز سفره) بتسليمه لعناصر تنظيم التنظيمات المسلحة في سوريا المجرّم والمعاقب عليه بموجب الفقرة الثالثة من المادة العاشرة من نظام وثائق السفر.
وكان قد قُبض على المذكور من قبل جوازات مطار الملك خالد الدولي بالرياض أثناء قدومه من إسطنبول لتوفر معلومات عن خروجه إلى سوريا للمشاركة في القتال.
وباستجوابه أقر بالخروج لسوريا للمشاركة بالقتال الدائر هناك، حيث طلب من رفيقه بأن ينسق له الخروج لسوريا فوافق وطلب منه الاستعداد للسفر برفقته إلى سوريا وتجهيز مبلغ مالي لذلك.
ذهب بعد ذلك برفقته إلى أحد مكاتب سفريات واشتريا تذاكر سفر من جدة إلى إسطنبول وفي يوم الرحلة توجها بسيارة أجرة لمطار الملك عبدالعزيز بجدة وتفاجأ بوجود أحد زملائه السابقين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمطار الذي عرف حينها بأنه سيرافقهما في الخروج إلى سوريا وبعد ذلك سافروا إلى مدينة إسطنبول ثم إلى مدينة أنطاكيا، حيث كان في استقبالهم شخص تركي الجنسية (لايعرف اسمه) أرسله شخص سعودي الجنسية سبق أن نسق رفيقه معه لتسهيل أمر دخولهم إلى الأراضي السورية، حيث اصطحبهم الشخص التركي إلى قرية الريحانية عند شخص تركي الجنسية، ومكثوا في منزله حتى غروب الشمس بعد ذلك عبروا الحدود السورية إلى مدينة (أطمة) واستقبلهم هناك شخص سوري (لا يعرف اسمه) بتنسيق من الشخص التركي، وبعد ذلك توجهوا إلى مقر كتيبة «أحرار الشام» في مدينة (أطمة) وأنضم هو وزميليه حسب رغبتهما إلى جماعة «الدولة الإسلامية بالعراق والشام» (داعش).
بعد انضمامه لكتيبة «أحرار الشام» التحق بمعسكر بمقر الكتيبة في مدينة (أطمة) وتلقى تدريبات خاصة باللياقة البدنية، كما تدرب على استخدام سلاح الكلاشنكوف (فك وتركيب) ومعلومات نظرية حول كيفية استخدام القنابل اليدوية وكانت مدة برنامج المعسكر قرابة ثلاثة عشر يومًا، بعدها التحق بصفوف كتيبة «أحرار الشام» في مدينة حماة وكان يُشرف على التدريب في المعسكر شخصان سوريا الجنسية أحدهما يكنى «أبا الزبير» والآخر يكنى «أبا طلحة» وكان عدد المتدربين ما يقارب (25) شخصًا من مختلف الجنسيات بينهم عدد من الأشخاص من الجنسية السعودية.
وخلال وجوده بسوريا شارك بمعركتين، كما أقر تحقيقًا بأن جواز سفره لدى التنظيمات المسلحة في سوريا، حيث سلمه عند انضمامه لهم.
وصدر الحكم بحقه بعد أن ثبت لدى المحكمة الجزائية المتخصصة إدانة المدعى عليه بالإفتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بسفره لتركيا ثم دخوله لسوريا بطريقة غير مشروعة للمشاركة في القتال الدائر هناك دون إذنه مسيئًا لسمعة بلده بذلك وانضمامه بإحدى الجماعات المقاتلة هناك والتدرب معهم على الأسلحة ومشاركته معهم في معركتين وبقائه في سوريا مدة ثمانية أشهر تقريبًا، ثم رجوعه من ذلك الموطن من تلقاء نفسه تاركًا جواز سفره عندهم، وقررت المحكمة تعزيره على ما ثبت بحقه بالسجن مدة سنتين ونصف اعتبارًا من تاريخ إيقافه على ذمة هذه القضية منها سنة ونصف نافذة وسنة مع وقف التنفيذ بموجب المادة الحادية والعشرين من نظام جرائم الإرهاب وتمويله، حيث ظهر للمحكمة انطباق مضمونها على المدعى عليه، وغرامة خمسة آلاف ريال بموجب المادة العاشرة من نظام وثائق السفر، ويمنع من السفر خارج المملكة مدة ثلاث سنوات بعد انتهاء فترة السجن.