هادي مخاطبا اليمنيين :سأعود قريبا ولا مكان بيننا للمتطرفين
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
وأضاف هادي في كلمة بثتها قناة العربية: “خرجت من عدن في ظل ظروف بالغة الخطورة، بسبب انقلاب الحوثيين على الشرعية”، وشدد على أنه ورغم وجوده خارج اليمن إلا أنه تابع الأوضاع عن كثب.
واستطرد: “إنني أخاطبكم اليوم وأدرك جيداً أن وضع شعبنا ليس على ما يرام، فلم يكن أحد منا يتخيل أن يصل حجم الحقد والأطماع لديهم إلى هذا المستوى، وأن يتمكن الشر من عقولهم وأن يصلوا بالبلد إلى هذه المرحلة من الانهيار”، في إشارة منه إلى الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وأقر هادي بأن اليمن يمر بأسواء حالتها نتيجة تحالف بعض الأطراف الداخلية مع أطراف خارجية، مضيفاً أن “المؤامرة زادت وتيرتها بعد أن اتفق اليمنيون على دولة اتحادية”، وأشار الرئيس اليمني إلى أن الحوثيين، أغلقوا كافة النوافذ، وفرضوا طريقاً واحداً للتعامل، وأوصلوا اليمن إلى حد الانهيار.
ولفت إلى أن “الانقلابيين قاموا بمناورات عسكرية مع إيران استفزت الجيران، ورفعوا شعارات الكراهية وقتلوا اليمنيين”، موضحاً أن “القوى الانقلابية سعت لجر اليمن إلى حرب أهلية وطائفية دامية، وأغلقت كافة النوافذ وفرضت طريقاً واحداً للتعامل”.
وعن تعيين خالد بحاح نائباً له، قال هادي: “كلفت بحاح بمهام عاجلة للنهوض بالوضع الإنساني، وهو إضافة نوعية لمؤسسة الرئاسة”.
وأكد هادي أنه سيعود لاستكمال المسار السياسي بعد تخليص الوطن من المتآمرين، مجدداً ثقته بالنصر وأن “لا مجال للمتطرفين سوى الجنوح للسلم”.
وشدد هادي على تطبيق قرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار، داعياً “كافة القوى السياسية للتفاعل بإيجابية مع قرار مجلس الأمن، الذي يؤسس لحوار فعال بعد إنهاء الانقلاب الحوثي، ورسم ملامح مرحلة جديدة لجميع اليمنيين”، وأوضح أن “قرار مجلس الأمن أظهر توحد العالم خلف قضية الشعب اليمني العادلة”.
وأشاد هادي بدور السعودية ودول الخليج والدول الداعمة للشرعية، قائلاً: “كل الشكر و العرفان للأشقاء في دول الخليج والدول العربية والإسلامية التي وقفت مع شعبنا في اليمن”.
وأكد هادي أن الحكومة ستعمل على بناء جيش يمني بهوية وطنية وبناء مؤسسي حديث.
وطالب قوات الجيش بمواجهة تمدد الحوثيين بجانب المقاومة الشعبية، كما ناشد المجتمع الدولي بالتعاون مع اليمن لمواجهة الأزمة الإنسانية، خاتماً “سنستكمل المسار السياسي بعد تخليص الوطن من المتآمرين”، مؤكداً على أهمية قرار مجلس الأمن في دعم العملية السياسية في اليمن، داعياً الجميع إلى الوقوف خلف هذا القرار لما هو مصلحة اليمن واليمنيين