فعلاً.. شواهد غريبة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
دول كثيرة غير عربية كانت في قسوة الفقر منذ أعوام ليست بالبعيدة.. وبالذات ما هو في معظم آسيا شمالاً وشرقاً وبعض ما هو في أفريقيا.. ثم تحوّلت إلى دول مستقرة أولاً ، أي غير مضطربة، ثم إلى واقع دول غنية ذاتياً، ولمعظمها ما هو واضح الآن من بروز دولي..
العجيب الغريب.. في عالمنا العربي.. أنه حدث افتعال تطور في معظم الدول قبل ستين عاماً تقريباً.. بل حدث أيضاً ادعاء أنه في اتجاه نحو كل ما هو أرقى.. لكن ماذا تم بعد ذلك؟..
باختصار.. العالم العربي – الآن – اتجه إلى الخلف أثناء بعض المناسبات القاسية التي قادته إلى واقع أسوأ، بما في ذلك تواجد قوات مفتعلة القوة والتحرك ولا نعرف كيف أساء بعضها إلى بعض آخر.. فيما لا يقل عن خمس دول في مقدمتها اليمن مثلاً.. أو كيف اقترب من ذلك مَنْ عبثوا باستقرار دول الشمال العربي سواء آسيوياً أو أفريقياً.. بتعدد ما سبق من منطلقات مخاوف وواقع مهازل فإن المملكة وبتميز فردي أخذت ذاتها نحو جزالة التعامل، وجزالة قدرات الاقتصاد والتعليم وحقائق تعدد مستويات الوعي..
مع هذا الواقع كانت هناك حقائق ذات صلة قديمة بقسوة ما كانت عليه الهند مثلاً من صعوبة فقر وصعوبة تواجد سكاني عاجز عن ردع الصعوبات.. لكن نزاهة التواجد هناك، وما توفر من وعي متمكن بما لها من تعدد قدرات فإن الهند – عبر تواجد سكاني يتفوق كثيراً على مجموع السكان العربي الذي هبط – قد انطلقت منذ سنوات ليست بالقليلة بعيداً عن أي مخالفات محلية كما حدث في بعض الدول – آسيوية أو دولية – حيث تمكنت الهند واقعياً وبشواهد قدرات تطور أعطت نتائج معروفة بحقائق التقدم السريع الآن الذي جعل الهند دولة تميز لبراعة ما وصلت إليه في حقائق العضوية الدولية من احترام وتقدير لدى كل الآخرين..
تركي السديري
نقلاً عن “الرياض”