كيف استقبلت عمان نبأ إعدام الكساسبة؟ مطالب بإعدام الريشاوي والكربولي والجغبير
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
عمان، الأردن(CNN)– لم يمض وقت طويل على نبأ إعلان تنظيم “داعش” إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة مساء الثلاثاء، إلا وتوالت ردود فعل الأردنيين الغاضبين استنكارا لمقتله من جهة، ولطريقة إعدامه التي وصفت بالوحشية من جهة أخرى.
وفي اللحظات الأولى للنبأ، أطبقت حالة من الصمت على أبناء عشيرة الكساسبة في مقر ديوانها في عمّان، سرعان ما تحولت إلى هتافات غاضبة ومحتسبة ابنها عند الله شهيدا.
وأغلقت الوفود المتجهة إلى مقر الديوان الشارع الرئيسي المؤدي إلى المبنى الذي يتجمع فيه أبناء العشيرة، وتحت تأثير صدمة تلقي النبأ، طالب أقارب الطيار بامتناع أي من أفراد العائلة الادلاء بأية تصريحات إعلامية أو إطلاق مواقف سياسية، فيما كان ذوو الطيار قد توجهوا مباشرة إلى محافظة الكرك جنوب البلاد لترتيب “عرس الشهيد” كما أعلنت عائلته.
وانتشرت عبر أجهزة الاتصال الخلوية، رسائل قصيرة نصية ورسائل عبر تطبيق “الواتس أب”، تضمنت ترديد دعاء للترحم على الكساسبة، وقرعت الكنائس في عمّان أجراسها حدادا على الفقيد.
وتحوّل بث أغلبية الإذاعات المحلية، إلى تغطية مباشرة للحدث، وتكرار نقل بيان القوات المسلحة الأردنية، التي أعلن ناطقها الرسمي نبأ استشهاد الطيار عبر التلفزيون الرسمي.
كما تحوّل بث التلفزيون الأردني الرسمي إلى استوديو مفتوح للحديث عن “الحادثة الإرهابية” واعتلت الشاشة صورة للطيار إلى جانب شارة سوداء.
وجاب بعض الأردنيين الشوارع بسيارات محملة بالأعلام الأردنية، فيما توجه العشرات إلى مقر وزارة الداخلية الأردنية في تعبير رمزي احتجاجا على إعدام الكساسبة.
ودعت وزارة الأوقاف الأردنية إلى إقامة صلاة الغائب ظهر الأربعاء على روح الطيار، ودانت جماعة الإخوان المسلمين في البلاد مقتل الطيار واصفة إياه بالإجرامي.
ونشر نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي عبارات تعزية ومواساة لأهل الطيار، معلنين انضمامه إلى قائمة “الشهداء الأردنيين في معارك الجيش العربي، ليكون رقمه 2475 ”
ولم تخل منشورات النشطاء، من دعوات إلى الجهات الرسمية بالرد بقسوة على إعدام الطيار، بما في ذلك إعدام محكومي قضايا الإرهاب في السجون الأردنية، بمن فيهم الإرهابية ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي ومحمد الجغبير، والذين صدرت بحقهم أحكام بالإعدام في 2006.
وشهدت محافظة الكرك التي ينحدر منها الكساسبة بعضا من أحداث الشغب التي أعقبت الإعلان عن نبأ الاستشهاد، بحسب مصادر رسمية