بعد دعوته المسلمين لزيارة القدس .. إياد مدني في عين العاصفة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تعرض الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي إياد مدني لانتقادات متعددة بسبب زيارته للأراضي الفلسطينية ، باعتبارها خطوة باتجاه التطبيع مع إسرائيل .
وقال وكيل الأزهر عباس شومان إن “موقف الأزهر واضح، وهو وجوب مقاطعة الاحتلال، وعدم التطبيع مع إسرائيل، وبالتالي رفض زيارة القدس والأقصى”.
وأضاف شومان: “موقف الأزهر بوجوب عدم زيارة القدس والأقصى لغير الفلسطينيين حتى من منطق ألا يكون تلك الزيارة على حساب القضية الفلسطينية، ولا ننكر على أحد زيارته، فهذا اجتهاده، وهذا رأيه، وهذه قناعته، وله مطلق الحرية فيه، إلا أننا عند موقفنا الثابت بعدم الذهاب إلا بعد التحرير”.
الى ذلك، نددت جماعة “الإخوان المسلمين” في الأردن بزيارة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وقالت الجماعة في بيان لها إن “هذه الزيارة تهدف إلى تحليل زيارة القدس تحت راية الاحتلال ولفائدة الاحتلال وبشروط الاحتلال والقفز على امتهانها وهوان أهلها واستهداف بقعتها وإنسانها وعرانها وهويتها”.
من جانبه، رأى وزير الداخلية اللبناني الأسبق بشارة مرهج أن “زيارة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني والمسلمين عامة إلى الأقصى ستكون مفيدة إذا كانت ضمن خطة لفك الحصار المضروب على الأقصى من الاحتلال ودعم صمود المقدسيين في وجه محولات تهويد الأقصى”.
وكان مدني شارك أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بافتتاح معرض صور ” القدس في الذاكرة ” الذي أقامته المنظمة عبر مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة ” إرسيكا ” التابع لها وبالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية الذي شكل خطوة ضمن مبادرات تمضي بها المنظمة لدعم هوية القدس وجذورها العربية والإسلامية في وجه التهويد الذي يفرضه الاحتلال على المدينة المقدسة وأهلها.
وأكد مدني في كلمته أمام حضور المعرض أن المنظمة تعكف في يناير الجاري على مباشرة تحرك فريق الاتصال لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة، وذلك من أجل زيارة عدد من عواصم الدول المؤثرة بغية نقل رسالة المنظمة، ومطالبها بشأن القضية الفلسطينية والقدس الشريف.
و أثار تصريح لمدني بشأن ضرورة تسهيل السفر للقدس جدلا سياسيا واسعا ، نظرا لأن ذلك يتعارض مع السياسات الرسمية العربية والمواقف الشعبية التي تعتبر زيارة المدينة المحتلة عملا تطبيعيا .
وقال مدني إن الإعلان عن القدس عاصمة للسياحة الإسلامية لعام 2015م, لا يمكن أن يتحقق من دون أن يتوجه المسلمون لزيارة القدس الشريف بعشرات الآلاف، كاشفا عن عزمه دعوة وزيري السياحة لدى فلسطين والأردن للقاء يعمل معهما من خلاله على وضع خطة تربط وكالات السياحة في كلا البلدين، تمهيدا لتعزيز الوجهة السياحية إلى القدس ومقدساتها الإسلامية.
وأثنى الرئيس عباس في كلمته على دعوة الأمين العام لزيارة القدس والأقصى، وذلك بما يمثله منصبه كأمين عام للمنظمة التي تضم 57 دولة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، من مصداقية ومسؤولية، مشيدًا بدعوة الأمين العام للمنظمة لوزيري السياحة في فلسطين والأردن لتحقيق هذا الهدف، وحث وكالات السياحة للبدء فورا في تطبيق مبادرة منظمة التعاون الإسلامي.