الجوازات والمرأة

مقالي المنشور بهذه الجريدة عن الجوازات والمرأة، ومطالبتي بإضافة معلومات قانونية ضرورية ودولية بمفردات الجواز، أثار ردود فعل إيجابية قوية، فقد وصلتني بعض الآراء والرسائل منها:

كتب أحدهم قائلا «في عام 91 – 92 زرت الأردن وعند المغادرة أوقفني الأمن بعد تقديم الجواز للمغادرة وبعد نحو ساعة وأكثر في التوقيف، وكانت الرحلة تستعد للتحرك، أعادوا لي جوازي فسألت العسكري: ويش المشكلة؟ قال لي فيه جواز سفر سعودي مفقود وجرى التعميم عنه مطابق لاسمي إلا الاختلاف فقط في اسم الأم فقد أنقذني اسم الأم وإلا كنت أدوخ بدوامة التحقيق، حيث كان يكتب اسم الأم في السابق على الجواز، فما كتبته يا دكتور يعاني منه فعلا الشعب السعودي في كل دول العالم دون استثناء، وأؤيدك بضرورة الإسراع في إضافة ما طلبته من معلومات إلى الجواز السعودي».

وآخر كتب يقول فكرة إضافة اسم الأم، واسم الزوج، فكرة جيدة ومفيدة للمواطن السعودي. فلقد تعرضت أنا شخصيا للوقوف طويلا بالمملكة المغربية عند دخولي بسبب عدم وجود اسم أمي، حتى استطعت إقناع رئيس الوردية بأن هذا نظام بلادي. فإضافة المعلومات التي ذكرتها جيدة ومفيدة حتى من الناحية الأمنية، وتحفظ حقوق وكرامة المواطن السعودي من المضايقات والابتزاز في بعض الدول.

وثالث كتب يقول: مقالك جيد يا دكتور وأتمنى إضافة معلومة مهمة للغاية تطلبها كل دول العالم وهي مكان الميلاد، فالجواز السعودي لا يحتويها، فمن الضروري إضافة مكان الميلاد بالجواز أسوة بباقي دول العالم. أضع كل هذه الملاحظات أمام سعادة مدير عام الجوازات للنظر فيها وإضافة هذه المعلومات القانونية بالجواز السعودي تحقيقا لمصلحة المواطن. وأرى أنه من الضروري التجاوب السريع مع هذه المطالب الشعبية.

والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.

زهير كتبي

نقلا عن “مكة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *