السيارة علينا والأجرة عليك !

نشرت بعض الصحف أن تطبيق اللائحة الجديدة لسيارات الأجرة سيبدأ بعد ٤٥ يوما، أبرز ما في هذه اللائحة منع تجوال سيارات الأجرة في الشوارع، بحيث تكون حسب الطلب بواسطة الاتصال الهاتفي أو عبر تطبيقات الإنترنت التي بدأت بالفعل تطبيقها بعض شركات الأجرة الخاصة، كما ستزود السيارات بأجهزة تتبع كما هو معمول به في دبي لضبط حركتها وتطبيق تعرفة العداد!

لو طبقت جزئية واحدة من هذه اللائحة، وهي منع التجوال، لانخفض مستوى الزحام إلى النصف ولا أبالغ في ذلك، وستلاحظونه بأنفسكم، لكن المشكلة هل فعلا سيتم تطبيق اللائحة بجدية؟! وخلال مدة ٤٥ يوما فقط؟!

أشك في ذلك، فلا شركات الأجرة أعلنت عن خططها للتواصل عبر الهاتف أو تطبيقات الأنترنت، ولا سيارات الأجرة ركبت أجهزة الاتصال أو التتبع، ولا الأمانات حددت مواقع تجمع ووقوف سيارات الأجرة!

لكن إذا طبق فعلا، فإن سائقي سيارات الأجرة سيختبرون حزم تنفيذ اللائحة وتطبيق عقوباتها، فإما أن نكون جاهزين لتطبيق حقيقي يفرض واقع جديد لخدمات سيارات الأجرة، أو لا نطبقها حتى لا نريق المزيد من ماء وجه النظام!

أخيرا، أتساءل: كيف ستتعامل بعض شركات الأجرة مع نظام تأجير سياراتها بالباطن على السائقين بالأجرة المقطوعة، فمع نظام التتبع وربطه بالعداد لن يكون هناك مجال للنظام الملتوي المخالف الذي تتبعه العديد من شركات تأجير السيارات مع سائقيها: السيارة علينا والأجرة عليك!.

خالد السليمان

نقلا عن “عكاظ”