أثرياء سعوديون يلجأون إلى دورات لـ “الحماية من الابتزاز” يحاضر بها عملاء من (FBI)
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – عناوين:
أكد خبراء في الأمن المعلوماتي أن أثرياء دول الخليج يعدون الهدف الأهم والأسهل لقراصنة الاختراقات الإلكترونية، لافتين إلى أن دائرة اختراق الحسابات المالية المصرفية تنطلق من الحسابات الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وقال رئيس فريق البحث والتحليل العالمي بـ”كاسبرسكي لاب” في الشرق الأوسط غريب سعد “إن المشاهير يفتقرون إلى الوعي الأمني ويميلون إلى التقليل من شأن التهديدات التي يتعرضون لها”. وفقا لـ “الوطن”.
وأشار المتحدث الرسمي لـ”فاير آي” إيهاب درباس، إلى أنه لا يمكن حماية حساب تويتر بدرجة 100%، وأن هناك تسع طرق لحماية الحسابات من الاختراق، أبرزها احتواء كلمة المرور على ثمانية رموز على الأقل، واستخدام كلمات مرور معقدة لحروف كبيرة وصغيرة، وعدم إدخال كلمة المرور على أجهزة كمبيوتر أخرى وغيرها.
ووفقا لـ “الحياة” فإن عدداً من رجال الأعمال و«الأثرياء» السعوديين انضموا أخيراً إلى دورة متخصصة في مقاومة الابتزاز خلال السفر، تنفذها عدد من القطاعات الأهلية والحكومية، بمشاركة عملاء سابقين في مركز التحقيق الفيديرالي الأميركي «FBI»، لتوضيح أساليب وطرق الحماية من حالات الخطف التي تنفذها عصابات منظمة لغرض السرقة وطلب الفدية.
ونقلت عن المستشار الأمني الدكتور محمد الأنصاري أن المجتمع السعودي يفتقد مفهوم الثقافة الأمنية، خصوصاً «الأمن المعلوماتي»، مشيراً إلى وجود عدد كبير من حالات الابتزاز، والاختطاف، وسرقة المعلومات التي تعرض لها بعض المواطنين، ورجال الأعمال السعوديين.
وأوضح أنه بحسب دراسة حديثة للمخابرات الأميركية ومركز التحقيقات الفيديرالي «FBI»، فإن الأميركيين هم الهدف الأول في العالم للتجسس الصناعي، وقال: «لو تمت مقارنة الاقتصاد الأميركي عالمياً، والاقتصاد السعودي إقليمياً فإن السعودية تأتي في المرتبة الثانية، وبذلك يكون الاقتصاد السعودي، ورجال الأعمال السعوديون مستهدفين بالدرجة الثانية بعد أميركا».
واشار رجل الأعمال علي الغامدي إلى أن السعوديين بطبعهم يميلون إلى الأناقة، والتباهي بمقتنياتهم الشخصية، وهو ما يعرضهم غالباً للابتزاز والاختطاف، مشيراً إلى أنه مع ارتفاع الوعي أصبح عدد منهم لا يُظهر مقتنياته الثمينة إلا في أماكن معينة.
من جهته، أكد رجل الأعمال خلف العتيبي إقامة الدورات والبرامج الأمنية لتثقيف رجال الأعمال غير مجدية، إضافة إلى أنه لا يوجد رجل أعمال لديه الاستعداد لحضور مثل هذه الدورات، مضيفاً أن وزارة الخارجية حريصة على تثقيف رجال الأعمال، من خلال إشعارهم في حال وجود أي خطر، وذلك من طريق مخاطبة «الغرف التجارية».