إعلاميون برتبة مهرجين . .
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
زادت الخلافات الشخصية فطغت على لغة الحق والمنطق وتقديم المادة القيمة ، فنتج إعلام مضحك على هيئة أطفال . . فالإعلام بشتى صوره هو عنصر أساسي في كل بلد ، ومن هذا الأساس لا يمكن فصل الإعلام عن أي جانب من جوانب الحياة اليومية في المجتمع . . الإعلام يمثل مرآة المجتمع الكبرى والتي يتطلع فيها الكل ليشاهدوا فيه قيما وأخلاقا تعكس صورهم وصور مجتمعهم . . وهذا مالا نشاهده في رياضة بلدي الآن .
جمهور يردد ولا يدري . .
التعصب في رياضتنا قتل كل متعة شريفة ننتظرها .. أصبح من يتصدر الساحة الرياضية في بلدي يتبنون اقتراحات وأفكار معينة و يدافعون عنها في الحق والباطل وعدم قبول الواقعية أو لغة المنطق والعقل . . ومن هنا صعب أن تنجح النقاشات في حال تواجد التعصب لأنها ستصبح خلافات وليس اختلافات . . وهذا انعكس على تعاطي الشارع الرياضي والمشجع فنتج جمهورا همه ناديه ولاعب ناديه فقط والمنتخب ليست من أولويات انتماءاته .
برامج رخيصة الأهداف . .
لو شاهدنا البرامج الرياضية السعودية الآن واطلعنا على من يخرجون فيها أو من يقدمونها يامن يدعون أنهم إعلاميين وهمهم تقديم مادة قيمة للمتابع لعرفنها أنهم أحد العلل التي قادت رياضتنا إلى هذا السوء . . همهم إثارة رخيصة يبحثون عنها ويأتون بمتردية ونطيحة للتحدث عن الشأن الرياضي وهم في الأساس “شوية كديش حافظين كم كلمة وجايين يقولونها” . . فلا نستغرب أن تصل رياضتنا لهذا الحد .
إداري جاهل ومسؤول لا يهتم . .
إداريين في كافة لجان الإتحاد ليسوا ذات كفاءات تخوّل لهم شغل هذه المناصب ، هم إداريين برتبة “خويا” همهم مصلحة معزبهم وبس ، فكيف تريدون احترافية في أدائهم وقرارتهم وهم أكبر همهم “مايزعلون فلان وعلان” . . ولا أبرئ المسؤولين عن رياضة بلدي ، فبعض الإعلاميين وكتاباتهم ماهم إلا أداة لرئيس النادي “اللي همه شهرة وبس ومنتخبه بحريقه” إلا مارحم ربي . . فكيف تريدون لرياضتنا النهوض !
لاعبين لا يستحقون هذه الضجة . .
مقدمات عقود ضخمة ورواتب مرتفعة يتقاضونها مع أنديتهم ، مع أنديتهم حصلوا على الشهرة والمال وقوة الإعلام المحابي له ، فأصبح تمثيله للمنتخب لا يوازي تطلعاته . . أصبح هاجس الإصابة مع منتخب بلاده يطغى على اللعب بقتالية إذا ارتدى شعاره خوفا من “ذهاب لقمة عيشه الباهضة” مع ناديه . . لاعبين يتقاضون مئات الألوف شهريا “ما أحسدهم لكن ما يستاهلون بناءً على عطاءاتهم” ، فكيف تريدون لرياضتنا التطور والتقدم .
الله يرحم المنتخب . . ونتقبل التعزية عند كل شخص غيور على رفعة بلده رياضيا .
(مجرد رأي)