فريق أبوظبي يفوز بالمرحلة الأولى من سباق فولفو للمحيطات
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أليكانتي (إسبانيا) – عناوين:
لم يتسنّ لطاقم فريق أبوظبي للمحيطات الذي ترعاه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بفرصة لالتقاط أنفاسهم ولا للحظة خلال الـ 48 ساعة الماضية، إلا أنهم أخيراً تمكنوا من الاحتفال طويلاً بعد نهاية مرحلةٍ أولى ملحمية من سباق فولفو للمحيطات مساء اليوم الأربعاء 5 نوفمبر.
من الجائز أن يكون قد شهد سباق فولفو للمحيطات على مدار الـ 41 سنة الماضية العديد من المنافسات الشديدة، إلا أن قليلاً منها شهدت هذه النديّة بين الفريق الإماراتي الفائز الذي بقي ملاحقاً من قبل صاحب المركز الثاني الفريق الصيني دونغفينج بقيادة الفرنسي تشارلز كولديير طوال الأسبوع الأخير من المرحلة التي امتدت لـ 25 يوماً ومسافة 6,487 ميلاً بحرياً.
وعلى الرغم من أن خط النهاية أسفل جبل Table Mountain الشهير في مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا كان على بعد ميلين فقط من مرمى النظر، إلا أن إيان وولكر قائد فريق أبوظبي لم يستطع تنفس الصعداء ولو لحظة، إذ أن الرياح بدأت بالإبطاء في حين استطاع الفريق الصيني تقصير المسافة بينهما، غير أن عزّام تمكن من التشبثّ بالصدارة والفوز بالمرحلة الأولى في النهاية.
يشكل هذا الفوز انتصاراً شخصياً وعزيزاً لفريق أبوظبي والذي من بينهم الشاب الإماراتي عادل خالد، خصوصاً وأنه في النسخة الماضية من السباق اضطرّ الفريق أن يعود أدراجه إلى الميناء منذ الليلة الأولى لانطلاق السباق عام 2011-12 عقب عاصفة في البحر المتوسط حطّمت صاري عزّام إلى أشلاء.
إلا أن الفريق الإماراتي هذه المرة بالكاد قاموا بأي خطأٍ يذكر منذ انطلاقتهم مع أسطول السباق في 11 من أكتوبر المنصرم من المدينة الإسبانية أليكانتي على متن يخت السباق فولفو 65 ، وتمكنوا بكلّ ثبات من مواجهة أعتى الظروف التي مرّوا بها عبر البحر المتوسط و المحيط الأطلسي.
وعلى الرغم من ذلك، لم يستطيعوا التخلص من ملاحقة الفريق الصيني الذين جرّبوا كل الوسائل والطرق للنيل من صاحب المركز الأول.
إلا أن الفريق المنهك تماماً إثر فقدانه النوم تمكّن أخيراً من الاستمتاع بطعم الفوز، ليضيفه إلى سلسلة انتصاراته على مدار مسيرته الرياضية الطويلة.
تعليقاً على هذه الانتصار قال وولكر قائد الفريق: “أشعر بسعادة بالغة تفوق الوصف. لم أتخيّل أبداً بأنني سأقول هذا، ولكن تمكنّ الفريق الصيني من اللّحاق بنا طوال فترة الأيام العشرة الأخيرة؛ أحيّهم على هذا الأداء الرائع.”
وعلى طرف النقيض بدى قائد الفريق الصيني وكأنما استمتع بكلّ دقيقة من هذه ’المطاردة‘، وسعيداً بأن استطاع أن يثبت لجميع من شككّ في إمكانية فريقه الذي يضمّ بحارين صينيين لم يشاركا في السباق من قبل من المنافسة وبقوة على المراكز الأولى.
ويأتي حصولهم على المركز الثاني مفاجئاً خصوصاً بعد أن عانى الفريق الصيني من حادثين أضرّى بقاربهم، الأول تحطمت فيه دفّة المركب، والثاني تحطّم فيه السكّان والعديد من الأجزاء المهمة الأخرى. إلا أن كلّ ذلك لم يأثر سلباً على عزيمة الفريق الصيني الذي استمر في التقدمّ.
غير أن أفضلية الفريق الإماراتي ضمنت لهم الصدارة طوال مرحلة السباق، وصولاً إلى خط النهاية في مدينة كيب تاون الجنوب أفريقية، حيث استقبلهم هناك عشاق الرياضة ومشجعوهم استقبال الأبطال.