“إيمينالو” … كيف حالك !؟
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
كل من قرأ السيرة العملية للسيد – مايكل إيمينالو – سيعجب بها بكل تأكيد . فسجله يحمل تجربة ثرية في الكرة الأوروبية . فهو من أشهر مدراء الكرة في إنجلترا بشكل خاص وفي أوروبا بشكل عام؛ حيث قاد أكاديمية – توسكون – لتطويلر الشبان والناشئين ، ثم حصل على منصب في فريق الكشافين لنالدي تشيلسي؛ حيث عهد له البحث عن أفضل المواهب الصغيرة في أفريقيا وأوروبا ، إلى أن تم تعيينه مساعداً للمدرب ثم مدير تقني للنادي . وحينها حقق الفريق بطولة البريمرليج 3 مرات ، وكأس إنجلترا 4مرات وكأس الرابطة مرة واحدة ، وأبطال أوروبا مرتين . كما حقق تشيلسي عدد من البطولات ألمحلية والقارية أثناء وجود إيمينالو .
كل ما ذكرته هي حقائق أستند عليها مجلس إدارة رابطة الدوري السعودي للمحترفين ، للتعاقد معه لتحقيق النمو المستدام للدوري على المدى الطويل ، واستقطاب نخبة اللاعبين من خلال التنسيق مع الأندية لتحديد متطلباتهم واحتياجاتهم الفنية .
لا نلوم مجلس إدارة رابطة الدوري السعودي لتعاقده – حينها – مع هذه الخبرة صاحبة الإنجازات . لكن ذلك لا يعني أن ندفن رؤوسنا كالنعام ، ونغض الطرف بكل سذاجة عما أنتجه هذا التعاقد . فالكثير من الأندية أعلنت عدم رضاها عن استقطاب اللاعبين لأنديتها مما يعني أن ما قالته الرابطة لم يكن دقيقا . ثم أننا لم نلمس أي تغيير في الدوري يمكن أن ننسبه له . فمن أعطى القوة للدوري هم اللاعبون الدوليون الذين تم استقطابهم بالمال السعودي . أي لا فضل له في ذلك . أما فيما يخص أكتشاف المواهب الصغيرة فلا حس ولا خبر . ولا أدري عما إذا كانت الرابطة تعتبر انتقال سعود عبدالحميد للدوري الإيطالي إنجاز ينسب له .
كنت أعتقد بأن من تتح له مثل هذه الفرصة الذهبية ، خاصة وأنه لم يحدث فارقاً في الدوري ، أن يصمت ويبتعد عن الأضواء كي لا يعرض نفسه للنقد . لكن السيد مايكل لم يعجبه أن يكون في الظل . فخرج علينا بتصريح غريب حينما قال أنه يتوقع و” يتمنى ” أن يواجه الهلال الصعوبات في مبارياته القادمة ، مبرراً ذلك بأنه الطريق الوحيد كي يقوى الدوري وتزداد المنافسة . كلام خطير أثار الشكوك في نفوس الجميع ، وأسعد الفرق المنافسة وجماهيرها ، دون أن نلومهم في ذلك .
تصريحه هذا تهرب من المسؤولية ، واعتراف بعجزه عن تحقيق المطلوب منه لتطوير الدوري السعودي . والسؤال المهم .. لماذا سكتت الرابطة ولم تعلق على ما قاله وتبجح به !؟ . ولماذا يزرع الشك في نفوس الرياضيين ، وخاصة الهلاليين الذين باتوا مقتنعين بأنهم مستهدفون . فقد جاء تصريح هذا الرجل ، ليضيف دعماً لحملة التحريض التي يتعرض لها الهلال خارج الملعب من خلال برامج رياضية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وداخل الملاعب من خلال ما يعتقده الهلاليون وما يؤكدة العديد من الحكام من أخطاء تحكيمية يتعرض لها فريقهم ، أو عبر التساهل في اتخاذ القرارات الحازمة ضد من يتعمدون إصابة نجوم الفريق .
الكرة الآن في ملعب مجلس الرابطة الذين نقدرهم ، إن كان أحدهم يقرأ أو يسمع ما يدور في الوسط الرياضي . ولكم تحياتي