من أفقدنا الثقة بالتخفيضات !؟
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
لدي قناعة أن عمليات البيع والتسويق والمعاملة التجارية في ” أمريكا ” ، هي الأفضل على مستوى العالم ، من لحظة دخولك للمتجر وحتى رضاك على قرار الشراء وبعد تجربة السلعة التي اشتريتها ” خدمة ما بعد البيع ” ، مروراً باحترافية البائع وابتسامته لحظة دخولك المتجر . أما سياسة التخفيض هناك ، فلا جدال على أن ليس لها مثيل إلا في أوروبا . فهناك يكون التخفيض على أصوله . يعني عندما يعلن المتجر أن تخفيضاته على سبيل المثال هي %50 فهي بالفعل كذلك . ولهذا ينتظر الناس موسم التخفيض لشراء ما يحتاجونه وهم مطمئنون على أن لا خداع ولا تمويه عليهم .
أما هنا .. فحدث ولا حرج . فرغم قناعتي بأن الغالبية العظمى يمارسون الخداع على المستهلك ، إلا إني سأقول ” بعض ” الشركات والمحلات يمارسون بكل وقاحة سياسة الكذب المبطن . وعلى سبيل المثال ، يحدد البعض منهم نسبة التخفيض ما بين %10 و %75 ، وعندما تمني نفسك بأنك ستحصل على نسبة تخفيض محترمة تتفاجأ بأن النسبة الكبرى لسلع لا قيمة فعلية لها ، بينما السلع الكبيرة يكون تخفيضها في الحد الأدنى ولسلع معينة ومحدودة .
صورة أخرى من صور التلاعب ، حينما يكتب أحد المتاجر ” أشتر واحدة وخذ الثانية بالمجان ” فتذهب مسرعاً ليفاجئك البائع بسلع رخيصة ، بينما السلع الرئيسية لا ينطبق عليها ذلك الإعلان التسويقي الكاذب . وصورة ثالثة عندما تجد إعلان التخفيض على واجهة المحل على مدار العام .
في وزارة التجارة جهود كبيرة تذكر فتشكر الإدارات القائمة فيها على حماية المستهلك ، لكن ما نراه في الواقع من تلاعب ” البعض ” بقضية التخفيضات ، يحتاج للمزيد من المتابعة والعقوبات .
بيع التجزئة يعتبر أحد أهم مفاصل الحركة الاقتصادية في أي بلد . ولهذا يتم اختيار إدارات التسويق والبيع في العالم بكل دقة ، بحيث يخضع المتقدمون لوظائف البيع لاختبارات دقيقة ، مع دورات تأهيلية لكل عملية من عمليات البيع مهما كانت بسيطة قبل مباشرة العمل . لكن يبدو أن غالبية الشركات هنا تعتبر وظيفة البيع في المتجر ، وظيفة هامشية يمكن لأي متقدم القيام بها .
عندما يفقد المستهلك الثقة بالشركة التي تكذب عليه بعروض مضللة ، أو بالمتجر الذي يهمله بعد البيع ، أو بتخفيضات غير حقيقية فيها تلاعب بالعبارات ، فإن تلك الشركة أو ذلك المتجر سيخسر إن لم يكن عاجلاً فحتماً سيكو ن آجلا . ولكم تحياتي
الفارق في عميلة الاحتيال انهم (اي الامريكان الأوروبيون) مسيحيين وصادقون وربعنا مسلمين يصلون ويصومون ويتصدقون ولاينعكس هذا على تعاملهم كما علمهم دين الإسلام…… شئ محزن…. هل هو التناقض في الإيمان.
( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ)