الزعيم يسأل … ألم تستسلموا بعد !؟

محمد البكر

الزعيم يحقق البطولة 70 ، ويحافظ على سجله المحلي بدون هزيمة . فريق مبني على أساس متين منذ أن أسسه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد يرحمه الله . تتغير الإدارات ويأتي رئيس ويذهب رئيس . واللاعبون يتغيرون ، نجوم جيل تصنع بطولات ، ثم تسلمها لجيل آخر يحاول أن يحطم الرقم القياسي لبطولات الجيل السابق . لا يبدأون من جديد ، بل يتابعون ما أنجزه من هم قبلهم ، كما لو كانوا في سباق تتابع . تكون بصمة الإنجاز للاعب الأول في السباق ، كما هي لمن يصل لخط النهاية .

في معظم أنديتنا ، يتبدل الرئيس فيأتي رئيس جديد ، ينتقد الرئيس الذي قبله ويقلل مما أعطى ، بل ويتخلص من كل من له علاقة بالرئيس السابق حتى لو كان عامل النظافة . ما عدا الهلال . فكل رئيس يأتي يثني على من هو قبله . يتشاور مع أعضاء شرف لا يخرجون على وسائل الإعلام والتواصل ، فيقررون ما هو صالح للإكمال وما هو محتاج للتغيير . ثم أن الهلال هو النادي الوحيد الذي يتنافس رؤساؤه على من يحقق بطولات أكثر . إنها ثقافة الولاء للشعار وللون الأزرق الذي يعلو على كل مصلحة شخصية أو آنية .

الهلاليون لا يتحدثون عن الأندية الأخرى ، بينما الآخرون يتحدثون عن كل شيء يخص الهلال وينسون أنديتهم وما يعانون منه . حتى ترسخت في أذهانهم أعذار لا أول لها ولا آخر . تارة شماعة التحكيم ، وتارة أخرى اللجان ، ومرات الحظ وما أدراك ما الحظ . فعندهم أعذار معلبة وجاهزة لإطلاقها بعد كل بطولة يحققها الهلال محلياً وقاريا . لا يدركون أن حل أي مشكلة تبدأ من لحظة الاعتراف بها .

هذا المقال وإن جاء بعد نهائي بطولة السوبر ، إلا أنه غير موجه لفريق النصر أو جماهيره الذين نحترمهم ونقدرهم . بل موجه لكل من لا يعترف بسطوة الزعيم على كل البطولات المحلية والخارجية ، ولكل من لا يعترف بأن الهلال كان ولا يزال يغرد خارج السرب بعدد بطولاته المحلية والخارجية .

إن أردتم منافسة الهلال فطبقوا النموذج الأزرق . وأتركوا الأعذار التي لم يعد لها مكان عند العقلاء . ولكم تحياتي

رد واحد على “الزعيم يسأل … ألم تستسلموا بعد !؟”

  1. يقول عبدالعزيز الاحمد:

    نعم صدقت يا بو اريج ادارة الهلال الواعية مثال يحتذى به وقالك صوب سهماً نحو اداراات الاندية التي همها رلقاء اللوم على من قبلهم لإفتقادهم للتخطيط .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *