اليمن.. الحوثيون يرفضون توقيع اتفاق للانسحاب من إب
دبي – العربية نت :
أفاد مراسل “العربية” في اليمن بأن جامعة إب توقفت عن الدراسة بعد أن حولها المتمردون الحوثيون الى ثكنة عسكرية، كما رفضوا توقيع اتفاق لسحب مسلحيهم من إب، بيد أنهم سيطروا على مدينة يريم بمحافظة إب جنوب العاصمة صنعاء.
وتأتي هذه التطورات بعد ان اضطر المتمردون الحوثيون إلى الانسحاب من رداع بمحافظة البيضاء تحت وقع ضربات تنظيم القاعدة بينما ارتفعت حصيلة المواجهات بين الطرفين في يريم إلى 40 قتيلاً.
وكان مسلحو الحوثيين بدأوا بمغادرة رداع في محافظة البيضاء، بعد نحو 24 ساعة من دخولهم إليها دون مقاومة تُذكر. وقد جاء الانسحاب على وقع اشتباكات عنيفة بينهم وعناصر تنظيم القاعدة، التي تعتبر البيضاء أحد أهم معاقله.
وقدرت ضربات القاعدة على مواقع مسلحي الحوثيين في رداع، وسط اليمن، بـ 12 عملية استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بعضها نُفذت بواسطة سيارات مفخخة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.
وفي هذا السياق، أكد سكان محليون أن نقاط الحوثيين اختفت من المدينة، ولم يعد لها أي أثر، بعد استحداثهم نقاط تفتيش فيها.
هذا وتشهد رادع، بحسب سكان المدينة، تحليقاً مكثفاً في سمائها، لطائرات أميركية من دون طيار، التي تستهدف عادة مسلحي القاعدة في مناطق تواجدهم.
في موازاة ذلك، أسفرت المواجهات الجديدة بين مسلحين قبليين والمتمردين الحوثيين في محافظة إب، جنوبي غرب اليمن، عن قتلى وجرحي بين الطرفين. ما دعا مدير أمن المحافظة العميد فؤاد العطاب، إلى تقديم استقالته بعد اقتحام الحوثيين منزله، عازياً السبب إلى حقن الدماء ودرء الفتنة والخراب.
من جهتها، أفادت مصادر محلية بأن عددا من الحوثيين سقطوا في كمين نصبه مسلحون قبليون في مدينة يريم، شمال إب، لقافلة تعزيزات للحوثيين كانت في اتجاهها إلى مدينة إب، مركز المحافظة. أتى ذلك بعد ساعات من الاتفاق على وقف لإطلاق النار بين الجانبين، إثر جهود وساطة حزبية وقبلية. لبحث اتفاق يقضي بسحب مسلحي الطرفين من المدينة.