“بو مريم ” ..القلب النقي
الحديث عن أستاذنا وقدوتنا في التعليق الرياضي أ محمد رمضان ، هو حديث تغلبه العاطفة . فمن عرف هذا الإنسان الطيب صافي القلب ، لا بد له أن يتعاطف معه ، يحزن لحزنه ويتألم لألمه . فهو لم يضر إنساناً ذات يوم ، ولم يخشى من قول ما يراه صحيحا ويقتنع به . صاحب نكتة ، وخفيف دم ، وجليس كله أمل وتفاؤل رغم كل ما تعرض له من هزات .
قبل أن أصبح زميلاً له في التعليق الرياضي ، كنت أتمنى السلام عليه عندما كان يأتي للشرقية مكلفاً للتعليق على بعض المباريات الهامة . كان ” بو مريم ” صاحب صوت محبوب لدى الجماهير . لكن كانت مشكلته الرئيسية ، أنه لم يكن محظوظاً عندما يعلق على مباريات المنتخب . وكعادة الجماهير تتعلق بالصوت الذي يذكرهم ببطولات منتخبهم أو أنديتهم في مشاركاتهم الخارجية .
رغم أنه أرتبط بالهلال بعد أن عرض عليه ألشيخ عبدالرحمن بن سعيد فكرة العمل الإداري بناديه العام 1379هـ فوافق وكلفه بمسؤولية شؤون العلاقات العامة بالنادي ثم دخل عضوا في ثاني مجلس إدارة هلالي شكل في موسم 82-1383هـ ثم عينه امينا عاما للنادي ، رغم ذلك إلا أنه في إحدى المباريات صب جام غضبه على لاعبي الهلال غازي سعيد وفهد الحبشي ، بسبب بعض التصرفات التي أشار لها ضد النجم ماجد عبدالله . مما أثار حفيضة الجماهير والإعلام الهلالي كما ذكرها في إحدى الندوات . مما يدل على أنه كان يتحدث بما يراه وليس كما كان يتمناه حينها وهو فوز الهلال .
اليوم يرقد هذا الإنسان النقي على سرير المرض ، لا حول له ولا قوة ، فالحول والقوة بيد الله سبحانه وتعالى .
أنا وأنتم وكل القراء الكرام لا نملك إلا الدعاء له بالشفاء العاجل ، وأن يخفف عنه كل ألم . وما ذلك على الله بعسير . لا تبخلوا بالدعاء لهذا الرجل الطيب والإعلامي البارز في تاريخه ، فلعل الله يستجيب لدعواتكم ويمن عليه بالصحة والعافية ، والله المستعان . ولكم تحياتي
نسال الله ان يعافي ويشفي الرجل الطيب ابومريم محمد رمضان وان يمن عليه بالشفاء العاجل ويجعل ما اصابه من ألم واوجاع كفاره له….اللهم آمين يارب العالمين…