جائزة الأحساء الطريق نحو العالمية
لعل الحراك الذي شهدته الأحساء في الشهور الماضية في كل المجالات ، لدليل على أن هذه المحافظة وأهلها ، ينظرون إلى ما هو أبعد من مجرد تحولها لمحافظة سياحية تدعم الناتج الوطني . فمنذ تولي سمو الأمير سعود بن طلال محافظة الأحساء ، وسموه يترجم تطلعات سمو سيدي أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز لرسم حاضر ومستقبل هذه المحافظة ، وفق رؤية المملكة 2030 وتوجيهات عرابها سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان .
أعود لمبادرة سمو الأمير سعود بن طلال محافظ الأحساء والتي أطلقها سموه تحت عنوان ” جائزة الأحساء للتميز ” .فمن شأن هذه المبادرة أن تطلق العنان للتنافس على التميز والإتقان والابتكار . خاصة وأنها تخاطب القطاعات الثلاثة المؤثرة في المجتمع . وهي القطاع الحكومي ، والقطاع غير الربحي ، والقطاع الخاص .
التطور والإبداع والتفوق ، لا يمكن أن تتحقق دون منافسة تستند على معايير واضحة وشفافة . وإذا كانت العناوين الرئيسية لهذه الجائزة ، هي التحفيز، وتقديم أفضل الخدمات للعملاء . فإن أهم قطاع تستهدفه الجائزة هو القطاع الحكومي . فالتنافس سسينعكس على المستفيد الأخير وهو المواطن .
أما قطاع الأفراد فإن الجائزة ستكون فرصة للفرد السعودي الذي يفكر ويبتكر ويتميز عن غيره . كما ستكون الفرصة أيضتً للأسر المنتجة التي باتت جزأً من اقتصاد المجتمع ومصدراً لتنمية مداخيله . ولعل القطاع غير الربحي سيجد ضالته في هذه الجائزة .
المنافسة الأهم ستكون في القطاع الخاص ، الذي يعول عليه لتنمية المجتمع بشكل خاص والمحافظة بشكل عام.
هذه المبادرة المتميزة ستفتح الباب على مصراعيه ، سواء للمواطن السعودي في هذه المحافظة أو للقطاع غير الربحي ، للإنتقال من المنافسة المحلية ، إلى المنافسات الإقليمية والعالمية .
الأحساء أرض الخير ، وموطن الأدب والثقافة والعلم . تستحق مثل هذه المبادرات ، وتلك الرعايات والاهتمامات من قيادة هذا الوطن العظيم . ولكم تحياتي