“الدانة” وبطولة وطن
في غمرة أفراح الوسط الرياضي السعودي بافتتاح دورة الألعاب السعودية كان نجوم كرة اليد بنادي الخليج في الكويت يكتبون قصة جديدة من قصص الانتصارات السعودية المباركة بفوزهم لأول مرة بكأس الأندية الآسيوية للأندية الأبطال لكرة اليد؛ فلقد كان الفوز بتلك البطولة ترجمة لتطلعات القيادة الحكيمة ، ورؤيتها المجيدة تجاه شباب هذا الوطن .
بطولة أعتبرها بطولة الإرادة والعزيمة والتحدي الكبير . كيف لا ، وقد تفوق على أندية أكبر قارات العالم . ولهذا كان لهذا الإنتصار صدى واسعاً في الأوساط الرياضية السعودية .
سفينة الخليج تداعت بضع سنين ، لكنها عادت لتبحر من جديد في ميادين البطولات بنجوم جدد ، توارثوا التحدي ممن سبقوهم ، والذين سطروا أسماؤهم في لائحة الشرف الخلجاوية . من أمثال سيد أحمد وعلي محسن ومصطفى عيد ومحمد العباس ، ومن بعدهم جيل – هاني هلال ، ياسر الشاخور ، علي السيهاتي – إلى أن برزت أسماء ونجوم هذه البطولة ، منصور السيهاتي ، أحمد حبيب ( نجل الكبتن سيد أحمد حبيب ) ، وأبناء المسكين ، والمحترف المنتقل من النور للخليج مجتبى آل سالم .
مباراة وصفتها قبل نهاية وقتها الأصلي ، بأنها مباراة مجنونة . كل ثانية من وقتها كانت لها قصة . هذا يتقدم وذاك يتعادل . ولكم أن تتصوروا بأن العربي القطري كان متقدماً بثلاثة أهداف قبل نهاية المباراة بدقيقتين ، حين قلب الخليج الطاولة وسجل التعادل قبل ثوان من صافرة الحكم .
سيهات المدينة ، جميلة بنشاطها ، وبمبادراتها ، بأهلها الطيبين ، وبمجتمعها الجميل ، لم تنم ليلة البارحة . فعشقها كرة اليد . أما جماهير ناديها فهو من أفضل الجماهير من حيث الأهازيج والإنضباط .
تهانينا لسمو الأمير سعود بن نايف ، أمير المنطقة الشرقية على هذا الإنجاز ولسمو نائبه الأمير أحمد بن فهد ، ولسمو وزير الرياضة عبدالعزيز بن تركي . والتهنئة أيضاً لرئيس نادي الخليج علاء الهمل ولكافة الجماهير الخلجاوية . ولكم تحياتي