كويتي يقتل ابنته في بريطانيا بسبب “مكالمة هاتفية”
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
لندن – متابعة عناوين
فُـجع الرأي العام في بريطانيا بجريمة غير معهودة ليس لها أية دوافع سوى “الشرف”، ولا تتضمن أية ملابسات سوى “مكالمة هاتفية” أجرتها الفتاة بهاتفها النقال لتدفع حياتها ثمناً لتلك المكالمة، ويتبين سريعاً أن القاتل هو والد الفتاة التي جاء بها إلى بريطانيا بمحض إرادته حتى تتعلم اللغة الإنجليزية.
وفي تفاصيل الجريمة التي تداولتها وسائل الإعلام في بريطانيا، فإن رجلاً كويتياً يبلغ من العمر 59 عاماً سدد 13 طعنة إلى ابنته مشاعل في رقبتها ليتركها غارقة في دمها داخل منزلها في مدينة “بورنموث” الساحلية جنوب إنجلترا، ثم حاول الانتحار على ما يبدو، حيث أصاب نفسه بجراح مستخدماً أداة حادة أخرى غير تلك التي أجهز بها على ابنته داخل المنزل الذي كانا يعيشان فيه.
وفور وصول الرجل الكويتي إلى المستشفى للعلاج من الجراح التي أصاب بها نفسه، تكلم بالعربية سائلاً الممرضين: “ما عقوبة جرائم الشرف في بريطانيا؟”، مؤكداً لمن حوله أن ما قام به ليس له أية دوافع سوى “الشرف”.
ولا يوجد في القوانين ببريطانيا ولا في أعراف المجتمع ما يسمى “جرائم الشرف”، كما أن هذا النوع من الجرائم يعتبر غريباً على المجتمع البريطاني ويصعب أن يتفهمه الناس في المجتمعات الغربية.
واعترف المواطن الكويتي بارتكاب الجريمة أمام محكمة في بريطانيا، وقال إنه “كان يغلي من الغضب” عندما وجه الطعنات القاتلة لابنته، مشيراً إلى أنها “لم تحترمه”، وطلبت منه العودة إلى بلده.
وبحسب التفاصيل التي حطت أمام القاضي البريطاني فإن الرجل انهال على ابنته طعناً بالسكين عندما رآها تجري مكالمة بهاتفها النقال، فيما أبلغ الرجل المحكمة أن “سلوك الفتاة ليس مقبولاً في ثقافتنا”، في محاولة منه لتبرير غضبه منها، والذي انتهى به إلى قتلها.
وكان الرجل قد جاء إلى مدينة “بورنموث” مع ابنته مشاعل البالغة من العمر 24 عاماً في شهر نوفمبر من العام 2013 كــ”وصي” عليها، وأقام معها في نفس الشقة السكنية إلى أن قتلها في الثلاثين من شهر مارس الماضي.