العيون على نهائي مونديال قطر

الرياض - متابعة عناوين

تتجه الأنظار عند الساعة السادسة مساء الأحد “18 ديسمبر 2022” بتوقيت مكة المكرمة، صوب استاد لوسيل، لمتابعة الحدث الأهم لعشاق كرة القدم على مستوى العالم، ألا وهو نهائي كأس العالم في قطر، والذي يجمع المنتخبين الفرنسي والأرجنتيني.

ويبحث كلا المنتخبين عن لقبهما الثالث في البطولة الكبرى على مستوى العالم، إذ يسعى المنتخب الفرنسي إلى التتويج بالبطولة للمرة الثالثة على التوالي بعد نسخة العام 1998.

وكان المنتخب الأرجنتيني قد توّج البطولة في نسختي العام 1978 و1986، علمًا أنه وصل في نسخة العام 2014 إلى النهائي إلا أنه خسر البطولة لصالح نظيره الألماني.

سحر القميص

لن تكون مواجهة فرنسا والأرجنتين، في نهائي كأس العالم 2022 ‪ مجرد مباراة بالنسبة للثنائي ليونيل ميسي قائد الأرجنتين، وكيليان مبابي نجم فرنسا.

وتترقب الأنظار أداء الثنائي في هذه المباراة، وإمكانية صناعة الفارق لصالح الأرجنتين أو فرنسا.

ولكن اللافت أن ميسي ومبابي يحملان القميص رقم 10 سواء في الأرجنتين أو فرنسا، وهو ما يفتح الباب أمام تألق أصحاب هذا القميص الذي يملك سحرا خاصا في المونديال.

يشهد التاريخ على تألق العديد من النجوم والأساطير الذين ارتدوا القميص رقم 10 على مدار نسخ متتالية في كأس العالم.

وعلى رأس هذه الأساطير ممن ارتدوا القميص 10 النجم البرازيلي بيليه، الذي حقق لقب كأس العالم في نسخ 1958 و1962 و1970.

واستطاع أيضا النجم الأرجنتيني دييجو مارادونا أن يقود منتخب بلاده للتتويج بلقب كأس العالم 1986 وهو يرتدي القميص 10 ونفس الأمر للأسطورة الألمانية لوثار ماتيوس في مونديال 1990.

الأمر امتد أيضا إلى النجم الفرنسي زين الدين زيدان أحد أبرز أساطير كرة القدم والذي قاد الديوك للتتويج بلقب المونديال للمرة الأولى عام 1998 وهو يرتدي أيضا القميص رقم 10.

ميسي وخطى مارادونا

ويحلم ميسي بقيادة المنتخب الأرجنتيني نحو اللقب وإكمال السير على خطى أسطورة بلاده دييجو مارادونا الذي قاد الأرجنتين للتتويج بلقب مونديال 1986.

ويقدم ميسي بطولة مثالية مع الأرجنتين بعدما سجل 5 أهداف بخلاف دوره البارز الذي قدمه في صناعة الأهداف لزملائه.

ويحلم ميسي بتحقيق الفوز بلقب كأس العالم لأول مرة في تاريخه، كما أنها ستكون النهاية السعيدة، بعدما أعلن أن هذه النسخة ستكون الأخيرة له في كأس العالم.

مبابي والإنجاز المنتظر

يحلم كيليان مبابي نجم منتخب فرنسا أيضا بتحقيق لقب كأس العالم للمرة الثانية على التوالي.

ويتطلع مبابي لإنجاز منتظر بمحاولة حصد اللقب المونديالي مرة أخرى، وهو ما لم يستطع أنه يحققه أساطير عديدة في تاريخ فرنسا الكروي على رأسهم زين الدين زيدان.

ويسعى مبابي لترك بصمته في اللقاء النهائي وحصد اللقب المونديالي خاصة أنه سجل أيضا 5 أهداف ويعد هداف فريقه في كأس العالم.

حديث حارس الأرجنتين

أعرب حارس مرمى المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم إيميليانو مارتينيز، عن جاهزيته للقتال للتتويج بكأس العالم بجانب “أعظم لاعب على مدار التاريخ”.

وستتجه كل الأنظار صوب استاد لوسيل حيث يسعى المنتخبان للفوز بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخهما، حيث يسعى المنتخب الأرجنتيني لحصد اللقب بعد عامي 1978 و1986.

ويسعى المنتخب الفرنسي لأن يكون ثالث فريق في التاريخ يتوج بلقب كأس العالم في نسختين متتاليتين، والبعض يعتبر الفريق الذي يدربه ديديه ديشامب هو المرشح للفوز باللقب.

ولا يهتم الحارس الأرجنتيني مارتينيز بمثل هذه الآراء، مشيرا إلى أن منتخب بلاده نجح في الفوز ببطولة كوبا أمريكا في العام الماضي، مع تألق قائد الفريق الملهم.

وقال حارس مرمى أستون فيلا :”بصراحة عندما فزنا في البرازيل كان المنتخب البرازيلي هو المرشح الأبرز، والأمر نفسه حاليا”.

وأضاف :”يمكن للناس أن يقولوا أن المنتخب الفرنسي هو المرشح، ولكن لدينا أفضلية عظيمة بأن يكون لدينا أفضل لاعب في التاريخ”.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية “بي.إيه.ميديا” أن ميسي يشارك في بطولة كأس العالم للمرة الخامسة والأخيرة في كأس العالم، ويتطلع للتتويج بلقبه الأول في بطولات كأس العالم في قطر.

وقال مارتينيز :” أراه سعيدا للغاية. يشعر أنه بحالة جيدة عندما يكون في الملعب”.

وأضاف :”رأيت ميسي عظيم في كوبا أمريكا. كان لاعبا استثنائيا، أحد أفضل اللاعبين بدون شك في كوبا أمريكا- وفي كأس العالم الحالية اتخذ خطوة للأمام مقارنة بكوبا أمريكا”.

وأردف :” هو يلعب بشكل جيد للغاية وهذا يعطي طاقة كبيرة للفريق ككل لأن لدينا أحد أعظم اللاعبين. إنه متحمس يشعر بالبهجة وهذا يساعدنا كثيرا”.

وتوافدت جماهير المنتخب الأرجنتيني إلى قطر لتشجيع ميسي في آخر محاولة للفوز بكأس العالم – وهي مهمة بدت وكأنها ستنتهي بطريقة مذلة من خلال الخروج من دور المجموعات.

وافتتح المنتخب الأرجنتيني، بقياده مدربه ليونيل سكالوني، البطولة بالخسارة 1 / 2 أمام المنتخب السعودي على استاد لوسيل، حيث يعود المنتخب الأرجنتيني للعب عليه مرة أخرى بحثا عن لقبه الثالث.

وقال مارتينيز :” إنه شيء مجنون بالكامل. خسرنا أمام المنتخب السعودي في بداية البطولة، ولكننا حافظنا على حماسنا”.

وأضاف :” أعلم أنها كانت صدمة للجميع ولكن بعدها تطورنا رويدا رويدا، مباراة بمباراة”.

وأكد :” كنا نعلم بالفعل أن مباراتنا أمام المكسيك ستكون مثل المباريات النهائية، ونفس الأمر بالنسبة لمباراة بولندا. عانينا أيضا أمام أستراليا، عبرنا هولندا بركلات الترجيح لذلك كان طريقا صعبا”.

وأردف :” ولكن كان واضحا بالنسبة لنا أننا أردنا القتال. بعد مباراة المنتخب السعودي، كان واضحا بالنسبة لنا أننا سندافع عن بلدنا، سنبذل قصارى جهدنا لكي نلعب المباراة النهائية في هذا المونديال”.

وعموماً سيكون النهائي مواجهة مصيرية من أجل الظفر بالكأس الذهبية ومباراة خاصة لحسم الحذاء الذهبي، فإلى من ستؤول النتيجة؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *