قمة الامتاع في مواجهة المغرب والبرتغال ومعركة إنجلترا وفرنسا بمونديال قطر
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
سيكون عشاق كرة القدم العالمية، على موعد مع قمتين كرويتين من العيار الثقيل في إطار البحث عن وضع قدم في المربع الذهبي لمونديال قطر 2022.
الامتاع الأول سيكون عند الساعة “السادسة مساء السبت العاشر من ديسمبر 2022″، بتوقيت مكة المكرمة، عندما يواجه فخر العرب والأفارقة المنتخب المغربي نظيره البرتغالي، في أمسية كروية ينتظرها العشاق.
وأما ثاني المباريات التي يبحث خلالها المتنافسين على حجز مقعد في المربع الذهبي فتجمع منتخبين من أفضل منتخبات العالم، وهما الإنجليزي والفرنسي، والتي تنطلق صافرتها عند العاشرة مساءً بتوقيت السعودية، وهي قمة لن تكون أقل مشاهدة من المباراة الأولى.
المغرب ومباراة العمر
ويخوض منتخب المغرب مباراة العمر، في ربع نهائي كأس العالم (قطر 2022)، حيث حقق الأسود مفاجأة كبرى بإقصاء إسبانيا بركلات الترجيح 3-0 في ثمن النهائي، بعد التعادل السلبي بالوقت الأصلي والإضافي.
ويأمل المغرب ألا يتوقف مشواره عند هذا الحد، بل يواصل المغامرة المونديالية بنجاح، ليصبح أول منتخب إفريقي يصل نصف النهائي على الإطلاق.
حظوظ ضئيلة
لم يراهن أحد على الأسود، عندما وضعتهم قرعة المونديال في مجموعة قوية، ضمت “كرواتيا وصيف بطل النسخة السابقة في روسيا، وبلجيكا صاحب المركز الثالث، والمنتخب الكندي الذي تصدر التصفيات”.
ورغم صعوبة المهمة، إلا أن المغرب خطف الأضواء وتصدر مجموعته برصيد 7 نقاط، بالتعادل أمام كرواتيا 0-0 والفوز على بلجيكا (2-0) وكندا (2-1)، ليودع رفقاء دي بروين البطولة من الدور الأول في مفاجأة كبرى.
وكان وليد الركراكي، مدرب المغرب، يدرك بأن المهمة لن تكون سهلة، لكنه كان يؤمن بقدرات الأسود.
وقال في تصريحات إعلامية: “كنا في مجموعة الموت، ونعرف أننا نواجه منتخبات قوية، لكننا نملك نجوما في أكبر الأندية، ولا أحد يمكنه وقف طموحنا وإرادتنا”.
تكتيك خاص ومميز
اعتمد منتخب المغرب على أسلوب تكتيكي مميز، يتمثل في الصرامة التكتيكية، ما منحه قوة دفاعية وصلابة، صمدت أمام أكبر الخصوم، ليستقبل الفريق هدفا وحيدا حتى الآن في البطولة.
وعن ذلك، علق الركراكي: “امتلاك الكرة لا يستهويني وكلّ يلعب بالطريقة التي تناسبه، أرى أن هذه الطريقة (الالتزام الدفاعي) تناسبني أكثر، وأحقق من خلالها ما أصبو إليه”.
ويتوقع أن يعتمد الركراكي على نفس الأسلوب التكتيكي، في مباراته المقبلة أمام البرتغال.
استمرار الحلم
يخطط منتخب المغرب ليحقق مفاجأة مدوية أخرى في ربع النهائي، مثلما كان في الدور السابق، ليضرب موعدا مع الفائز من إنجلترا وفرنسا في نصف النهائي.
وشدد الركراكي على أن لاعبي المغرب “لم يعد يخيفهم أي خصم، وأصبحت لديهم الجرأة لمواجهة أي منتخب”.
ويعتمد وليد على نجوم بقيمة أشرف حكيمي وحكيم زياش وياسين بونو، دون استثناء الروح الجماعية التي استطاع أن يزرعها في قلوب اللاعبين، وصارت سمة مميزة لأسلوب لعب الأسود.
ويبقى السؤال: هل يحقق المغرب الحلم الإفريقي ببلوغ المربع الذهبي لكأس العالم، لأول مرة في التاريخ، أم سيكون لرفقاء كريستيانو رونالدو رأي آخر؟