طالب بطبع وجدان “المملكة” في قلوب سفراء “الحج”

عضو شورى يدعو لتراجع جريء عن أي فتاوى عنيفة

الرياض ـ متابعة عناوين:

دعا عضو مجلس الشورى محمد الدحيم، إلى رسم إستراتيجية وطنية جديدة للخطاب الديني المنبثق من جماليات الخطاب القرآني العظيم، ومن جماليات الخطاب النبوي القولي والفعلي، تترجم حالة الوعي التي تعيشها المملكة حاليا، مشيرا إلى ضرورة توافر الجرأة على التغير والتحول والتراجع عن أي خطاب عنيف، صدر من خلال بيانات أو فتاوى أو أحكام، كانت رهينة ظرف أو لأي سبب كان.

وقال إن الحاج الذي يعود إلى دياره حاملاً معه روح التدين اللطيف والقول الجميل، والابتسامة الصادقة من مرشد أو مفتٍ أو خطيب. سيعيد تشكيل انطباع جديد عن التدين هنا.

وبين أن الأمر يستدعي خطة إستراتيجية، لا يغيب عنها المفتون والحكماء وأساتذة الدين والاجتماع وخبراء الإعلام. واقترح أن تكون تحت مسؤولية وزارة الحج، التي تعقد مشكورة ندوة الحج الكبرى كل عام، ليتحول مشروع الندوة إلى فكرة أكبر وأوسع وأعمق.

ونادى الدحيم في مقال نشرته الحياة في عددها الصادر اليوم، إلى التركيز على جانب الوعي الروحي من خلال أمور عدة، منها تركيز الخطاب على وجدانيات الحاج، بدل التركيز على مجرد الأحكام، ولاسيما وغالبية حملات الحج يوجد معها مفتون من ديارهم وبمذاهبهم الفقهية، وهو ما يعني أنهم في حال امتلاء فقهي، وأن أي إدخال فقهي جديد عليهم قد يسبب توتراً في الفهم بين المذاهب الفقهية.

وتوقع أن يكون الخطاب الوجداني صاحب القبول لدى الجميع، باعتباره خطاب القلب ودليله إلى الله -جل في عُلاه-. ليتوافق ذلك مع حكمة الحج في تعظيم شعائر الله، وتتناغم الشعائر مع المشاعر لدى الحاج في ذاكرته الوجدانية. وفي الذاكرة الروحية للمكان، الذي يجب أن يكون له دور قوي في رحلة الحج. وهو ما يجعل للهيئة العامة للسياحة دوراً مركزياً في هذا الموسم، من خلال السياحة الدينية. وبالعموم فإن عودة الحاج إلى بلده، وهو يحمل انطباعات روحية ونفسية وفكرية عن المكان وأهله، من أقوى المكاسب الوطنية التي يجب الحرص عليها والعناية بها. والحديث ذو شجون، يتجاوز الكلمات، وتستوعبه القلوب المفتوحة بجمال اللحظة المقدسة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *