النساء في المجالس البلدية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
فاصلة:
((هناك نساء يعبرن الحياة مثل نسمة الربيع التي تنعش كل شيء في طريقها))
– حكمة عالمية –
ستشارك المرأة السعودية في الانتخابات البلدية في العام 2015م وستنجح تجربتها كمرشحة وناخبة، فقد اكتملت عناصر النجاح فمنذ العام 2004م حين صدر قرار الدَّولة بالسماح للمواطنين السعوديين بالمشاركة والانتخاب في المجالس البلدية لم تقف المرأة صامتة عن المطالبة بحقها في المشاركة في تنمية المجتمع.
قامت مجموعة من المواطنات بإرسال خطاب آنذاك لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية لاقتراح آلية الترشح والانتخاب والضوابط المناسبة لذلك لكن النساء استبعدن
من الترشح في الدورة الأولى لعدم توفر آليات مناسبة لاستقبال النساء في المراكز الانتخابية؟!
لم تنكفئ المرأة على نفسها مع ظهور «مبادرة بلدي لدعم مشاركة المرأة السعودية في الشأن العام» ونشطت في تهيئة النساء لمثل هذه الخطوة المهمة في تمكين المرأة
نساء سعوديات رغم عدم وجود منظمات نسوية يقمن بعمل منظم. وجدير بالتقدير لتهيئة النساء للمشاركة في انتخابات المجالس البلدية.
مستشارة مبادرة بلدي «دهتون الفاسي» والمنسق العام الأستاذة «فوزية الهاني» تدركان أن العمل على تمكين المرأة ينطلق من الإيمان بقدراتها لذلك تعد المبادرة برامج لدعم قيادات وعضوات بلدي ببرامج متخصصة وإلى الآن تم عقد 13 ورشة عمل للنساء في مختلف مناطق المملكة حضرت واحدة منها وكانت بالفعل نقلة في أهمية وجود المرأة في المجالس البلدية.
ما الذي تبقى إذن؟؟
بقي أن تشرك وزارة الشؤون البلدية والقروية المرأة في لجنة الإعداد للانتخابات فقد بدأت المرأة العمل على التهيئة للانتخابات منذ عام 2004 وقد يكون من المناسب أن تشارك في الإعداد والتنظيم خاصة في ظل عدم جاهزية الدورات السابقة لخدمة المجتمع، كما هو مؤمل منها.
بقي أن تدعم وسائل الإعلام كافة «مبادرة بلدي» لأهميتها في تحسين الصورة النمطية للمرأة السعودية في ذهنية المجتمع وأن تحذو حذو صحيفة مكة وصحيفة الحياة في دعمهما لمبادرة بلدي، فوسائل الإعلام الأجنبية غالباً تعتمد على إعلامنا كمصدر لتناول شؤون المرأة السعودية في إعلامها.
النساء في «مبادرة بلدي» يستحقن الدعم والتقدير فلديهن استراتيجية واضحة لتمكين المرأة تقوم على أساس من الشراكة مع المؤسسات الفاعلة في السعودية مثل منظمة إنماء المدن العربية ومؤسسة الوليد بن طلال الخيرية ومؤسسة الملك خالد الخيرية وجمعية ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية لإعداد برامج تنموية وإعدادية لمشاركة المرأة السعودية في الانتخابات القادمة.
ناهد باشطح
نقلا عن “الجزيرة”