البحرة: دفعات من المقاتلين السوريين ستتخرج شهريا من برنامج التدريب بالسعودية.. وعلى التحالف الدولي قصف الأسد
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية : سي إن إن
قال هادي البحرة، رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، في مقابلة أجرتها معه سي إن إن ، إن الولايات المتحدة، ومنذ إقرار دعم المعارضة السورية لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لم تقدم أسلحة نوعية، وإنما كميات إضافية من الأنواع التي كانت تقدمها سابقا، وأشاد بالضربات العسكرية الموجهة إلى التنظيم، داعيا إلى ضرب نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، لوقف الإرهاب من جذوره.
وقال البحرة، الذي قابلته سي إن إن على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، والتي ستشهد قيامه بإلقاء كلمة أمام المجتمعين: “نحن متفائلون كثيرا بالدعم الدولي، ومسرورون لأن المجتمع الدولي استفاق أخيرا ليدرك الخطر الذي يمثله الإرهاب والتطرف في المنطقة، فهذا الأمر لم يعد مجرد مشكلة خاصة بسوريا أو المنطقة بل هو مشكلة عالمية.”
وحول مدى رغبة المعارضة السورية برؤية طائرات التحالف الدولي وهي تضرب نظام الأسد أيضا قال البحرة: “أجل نريد منهم ذلك، لأن عليهم التعامل مع جذور المشكلة المتمثلة في نظام الأسد نفسها، والذي شكل الحاضنة الأساسية للتنظيمات الإرهابية في سوريا والمنطقة بل وفي العالم أيضا.”
وتابع البحرة قائلا: “بالنسبة لنا، نحن نقاتل على جبهتين منذ مطلع العام الجاري، نحارب تنظيم داعش ونقاتل النظام أيضا، ونحن ندرك أن المجتمع الدولي سيعرف في نهاية المطاف أن على نظام الأسد الرحيل عن السلطة من أجل وضع حد لعمل جميع التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط والعالم.”
وحول برنامج تدريب المعارضة السورية في السعودية قال البحرة: “البرنامج معد لخمسة آلاف مقاتل فقط، ولكن لدينا خططنا الخاصة، وقد اقترحنا على الولايات المتحدة تدريب المدربين العسكريين الذين يمكنهم لاحقا تدريب سائر جنودنا وهذا يسمح لنا بتجهيز أعداد أكبر من المقاتلين بوقت أقل.”
ونفى البحرة أن تكون المعارضة السورية بحاجة إلى وقت طويل يصل إلى عام أو عامين من أجل الاستعداد لمقاتلة داعش قائلا: “برنامج التدريب يقوم على تخريج دفعات متتالية من المقاتلين ودفعهم إلى الجبهات، شهريا كما أن التدريبات ستُقدم في نهاية المطاف إلى مقاتلين مجربين ولديهم خبرة ميدانية، فالتدريب إذا ينصب على أسلحة معينة وعلى نظم الانضباط وأمور مشابهة.”
وعن الأسلحة التي حصلت عليها المعارضة من أمريكا قال البحرة: “حتى الآن لم نحصل على أي أسلحة متطورة باستثناء بعض الصواريخ المضادة للدبابات، نحن بحاجة للمزيد من الأسلحة المتقدمة المضادة للمدرعات، كما نريد المزيد من الحماية الجوية لقواتنا على الأرض وكذلك لمناطقنا المدنية، (منذ إقرار الكونغرس لمشروع تزويد المعارضة السورية بالأسلحة) لم نتسلم أنواعا جديدة من السلاح المتقدم، وإنما كميات إضافية من الأسلحة التي كنا نحصل عليها سابقا.”
ولدى سؤاله عن الرسالة التي يمكن له أن يوجهها للأسد قال البحرة: “أقول لكل السوريين أن لحظة رحيل الأسد قد حانت. إذا كان الأسد مهتما بوحدة سوريا وشعبها فعليه المغادرة الآن. نحن على استعداد للسير يدا بيد مع الجميع في سوريا – بما في ذلك أولئك الذين يعملون حاليا في الحكومة السورية والذين لم تتلطخ أياديهم بالدماء ولم يشاركوا في جرائم ضد إخوانهم من السوريين – من أجل بناء سوريا مجددا وتحقيق الانتقال السياسي إلى سوريا جديدة ديمقراطية وحرة.”
ورفض البحرة مبدأ رحيل الأسد إلى دولة أخرى دون ملاحقة قائلا: “يجب أن يتحمل الأسد مسؤولية جميع جرائمه التي أمر قواته بتنفيذها، ولكننا على استعداد للتفاوض حول تسوية تقوم على أسس العدالة والسلام من أجل مستقبل سوريا، لكن لا بد من محاسبة مرتكبي الجرائم ولا يمكننا تناسي ذلك.”