العوض ولا الحريمة يا وزارة النقل

مشاكل المنطقة مع وزارة النقل لا تعد ولا تحصى، ولا أريد من خلال هذا المقال أو غيره زيادة الأوجاع، أو التحريض على الوزارة أو أي مسؤول فيها . فالهدف هو مساعدتهم من خلال تسليط الضوء على معاناة مرتادي تلك الطرق . ورغم كثرة تلك المشاكل ، إلا أنني أرى في تضاعف أعداد الشاحنات العابرة باتجاه الصناعية الثالثة، وما يصاحب ذلك من تكدس تلك الشاحنات تحت كوبري الصناعية الثانية ، ومن ثم تداخلها مع طريق شاطئ نصف القمر الذي يرتاده آلاف المواطنين يومياً ، وما يشكله ذلك من خطورة كبرى على قائدي السيارات الصغيرة ، أمر يستحق التوقف عنده وتسليط الضوء عليه .

هناك طريق لا يتجاوز طوله 7 كلم ، ويعتبر شبه جاهز حتى لو تم افتتاحه بشكل مؤقت . هذا الطريق قادر على حل 80% من تلك المشكلة المؤرقة . وهوالطريق الرابط بين طريقي بقيق الظهران ، والعقير سلوى . والذي تم توقيع مشروعه عام 1435 ، وكان من المفترض تسليمه وافتتاحه بداية 1438 ،أي قبل 4 سنوات ، وهذا ما لم يحدث حتى اللحظة ، بسبب عدم اكتمال جسر ضمن المشروع يربط طريق الرياض الدمام بهذا الطريق . ومع تفهمي بأن الوزارة لا تريد استلام المشروع قبل أكتماله تماماً ، إلا أن للضرورة أحكام ، خاصة إذا كان ذلك سيزيل ضررا كبيراً عن الناس ، وسيخفف الضغط على طريق أبقيق الظهران ، وسيحل مشكلة تكدس الشاحنات بما في ذلك من تهديد لأرواح مرتادي الطريق باتجاه مناطق الترفيه وشواطىء نصف القمر .

الحل بسيط جداً ، وهو ترك الجزء الشمالي لحين انتهاء قضية الجسر الذي لم ينته بعد ، وافتتاح الجزء الرابط بين طريقي ابقيق الظهران وطريق العقير سلوى ، والذي سيستفيد منه القادمون من الأحساء ومن قطر بعد افتتاح الحدود ، وسينقل جزءاً كبيراً من الحركة المرورية عن طريق نصف القمر، وسيمنع تكدس الشاحنات والسيارات عن المدينة الصناعية الثانية وكذلك العابرة للصناعية الثالثة ، ومدينة الملك سلمان الصناعية مقابل شاطئ ” الزبنة ” .

إذن القرار بسيط جداً ، والحل يكمن في إرادة من مسؤولي وزارة النقل لتبني هذا الحل أو غيره . فالمهم هو افتتاح الجزء الجنوبي بعد أن أختلط الحابل بالنابل ، وأصبح توجه العائلات لمناطق الترفيه ، نوع من المجازفة التي لا تحمد عقباها . ولكم تحياتي .