إثر تهديدات إيرانية بالانتقام..
حالة تأهب قصوى في سفارات إسرائيل
قالت إسرائيل، الأحد «29 نوفمبر 2020»، إنه لا يوجد لديها دليل بشأن من الذي يقف وراء قتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في طهران.
وقال الوزير الإسرائيلي تساحي هنجبي، وهو من المقربين لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، «السبت»، لقناة «لايف إن 12»: “ليس لدي دليل على من فعل ذلك. لا يتعلق الأمر بأني لا يمكنني الكلام لأنني مسؤول، ليس لدي أي دليل فعلا”.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اتهم إسرائيل باغتيال من يصفه الغرب بـ”العقل المدبر لبرنامج طهران النووي السري”. وقال في اجتماع للحكومة بثه التلفزيون الرسمي “الشعب ومسؤولو البلاد أذكى وأكثر حكمة من أن يقعوا في فخ مؤامرات الصهاينة.. سيردون على هذه الجريمة في الوقت المناسب”.
وأظهرت مشاهد بثتها وسائل إعلام إيرانية، السبت، تشييع جثمان المسؤول الأول والعقل المدبر للبرنامج النووي العسكري الإيراني، محسن فخري زاده، الذي اغتيل يوم الجمعة على يد مسلحين مجهولين في طهران.
ويأتي ذلك فيما رفعت إسرائيل حالة التأهب القصوى في سفاراتها بجميع أنحاء العالم، بعد التهديدات الإيرانية بالثأر لمقتل العالم النووي محسن فخري زاد، بحسب ما ذكرت قناة إخبارية إسرائيلية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن الوزارة لا تعلّقُ على المسائل الأمنية المتعلقة بممثليها في الخارج، في وقت اتهمت إيران إسرائيل بقتل عالمها النووي فخري زاده، بينما دعا خامنئي للانتقام.
وأكد نتنياهو، قبل سنتين، أن طهران تواصل عملها “النووي السري”، وأظهر على العلن في حينه في إحدى الوثائق التي عرضها، والتي قال إن الاستخبارات الإسرائيلية تمكنت من الحصول عليها من إيران، صورة للشخص المسؤول عن هذا المشروع السري المزدوج، كاشفا أنه محسن فخري زاده، قائلاً في حينه “احفظوا جيدا هذا الاسم”.
بدورها، نددت تركيا بعملية اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زاده، ووصفتها بـ”الشنيعة”.
وفي أول تعليق لها على مقتل العالم النووي الإيراني، دعت وزارة الخارجية التركية في بيان، إلى محاسبة المسؤولين عن عملية الاغتيال وتقديمهم للعدالة، كما حثت كافة الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس.
من جهته، وصف رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، الجهة التي اغتالت العالم النووي الإيراني بـ«الإرهابية».
وقال شنطوب في تغريدة إن “قيام منظمة غير قانونية أو دولة أو منظمة قانونية ما بعملية الاغتيال، لا يغير شيئا من كونها عملية إرهابية”، على حد تعبيره.
وبعد الضربة القاسية التي تلقتها إيران، «السبت» باغتيال أحد أبرز علمائها النوويين، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي، بالثأر لفخري زاده، كما دعا إلى “معاقبة حتمية” للمسؤولين عن اغتيال العالم النووي، مشددا على ضرورة مواصلة العمل الذي كان يقوم به.
وفي بيان نشره موقعه وصف خامنئي فخري زاده بـ”أحد علماء البلاد البارزين والممتازين في المجالين النووي والدفاعي”. وتابع “لقد بذل هذا العنصر العلمي الذي قل نظيره، حياته العزيزة والثمينة من أجل جهوده العلمية العظيمة والخالدة في سبيل الله”!