تكلفتها 3 مليارات ريال
أمير الشرقية يدشن حزمة من مشروعات التطوير الشامل
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
دشن الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بالإمارة اليوم، حزمةً من مشروعات التطوير الشامل في المنطقة، بحضور الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، ووزير الإسكان وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف ماجد بن عبدالله الحقيل، وأمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، وأمين الأحساء المكلف المهندس فؤاد الملحم “عبر الاتصال المرئي”.
وأوضح الأمير أن هذه المشروعات التي تبلغ تكلفتها 3 مليارات ريال، تنوعت بين مشروعات حكومية واستثمارات القطاع الخاص، ومحفز لتنمية وتطوير المنطقة، وهي تأكيد على مواصلة مسيرة التنمية رغم التحديات، وعزم المملكة على مواكبة أفضل الممارسات في التطوير الشامل للمدن، وتسخير التقنية في تقديم الخدمات، والتحول نحو المدن الذكية، القائمة على استثمار البيانات والمعلومات المتاحة، والاستفادة من ذلك في تيسير شؤونها.
وأكد أهمية رعاية وتطوير الحرف اليدوية، بوصفها جزءاً لا يتجزأ من هوية كل مدينة، وركيزة من ركائز التعريف بحضارة المملكة، وأهمية تلمس احتياجات المجتمع عند تصميم وتخطيط المشروعات، والأخذ في الاعتبار تنوع رغبات مختلف الفئات، وعدم إغفال احتياج ذوي الإعاقة، والحرص على أن يكون ذلك وفق رؤية استراتيجية شاملة، تبدأ من احتياجات اليوم، وتستفيد من تجارب الأمس، وتستشرف المستقبل البعيد، كما أن القطاع الخاص شريك رئيسي في بناء وتطوير الخدمات المقدمة، وهو محرك رئيس للاستثمار وإيجاد الفرص الوظيفية، ودور الوزارات والأمانات تمكينه من الفرص المتاحة، والعمل معه على ابتكار فرص جديدة، والتكامل مع أجهزة الدولة لتقديم التسهيلات اللازمة، وصولاً إلى نقلة شاملة في العمل البلدي، تسهم في تحقيق رؤية وطموحات القيادة الرشيدة -أعزها الله، مشيداً سموه بجهود وزير الشؤون البلدية والقروية، ومنسوبي أمانة المنطقة الشرقية، وأمانة الأحساء، متمنياً لهم التوفيق.
ثم دشن أمير المنطقة عدداً من المشروعات شملت مشروع مواقف السيارات الذكية بحاضرة الدمام بقيمة 1.2 مليار ريال، ويهدف إلى توفير 20 ألف موقف ذكي، عبر تنظيم وتطوير المواقف بالمنطقة المركزية بالدمام، والخبر، ومشروع المدينة الترفيهية وحلبات تحدي السيارات “الشرقية بارك” بقيمة 190 مليون ريال، حيث تضم الحلبة مضمار سباق السرعة، وحلبات سباق السرعة الرملية، حلبات الكارتينغ) وتوفر مرافق الترفيه والسياحة (الحديقة المائية، السينما، ألعاب للأطفال، نادي للخيل)، وإطلاق المشروع النموذجي الأول لمبادرة “فرصة وأرض وقرض” بكورنيش الخبر بقيمة 800 مليون ريال، بالتعاون مع وزارة المالية، لتطوير مساحة 60 ألف متر مربع، ومجموعة من الفرص الاستثمارية في المنطقة بقيمة 250 مليون ريال، تشمل مرافق ترفيهية ومطاعم، ومراكز تسوق، ومراكز رياضية، ومرسى للقوارب، وألعاب مائية، وغيرها من المشروعات.
كما دشن 6 مشروعات، لتصريف مياه الأمطار بقيمة تتجاوز 350 مليون ريال، في عدد من أحياء حاضرة المنطقة، تهدف لزيادة التغطية، ورفع كفاءة خطوط قائمة، وغيرها من الأعمال، ووضع حجر الأساس لمشاريع المحاور والمجاورات بقيمة 120 مليون ريال، وتهدف إلى رفع كفاءة التنقل داخل الحي، وتوفير أماكن لحاويات النظافة، بالإضافة إلى رفع جاذبية هذه المواقع للسكن، وتحويل الأحياء إلى أماكن صديقة للبيئة، وتدشين مشروعات الأنسنة والحدائق والوصول الشامل بقيمة 110 ملايين ريال، وتهدف لتسهيل تنقل ذوي الإعاقة، والعمل على رفع حصة الفرد من المسطحات الخضراء، إضافة إلى تحقيق المتطلبات الإنسانية في الحدائق والساحات، مع مراعاة معايير الاستدامة البيئية، وتدشين أنظمة النقل الذكي والسلامة 60 مليون ريال، وتشمل توفير لوحات في الطرق الرئيسية في المنطقة، وعرض زمن الرحلة للوجهات الرئيسية في المنطقة، والإعلام عن حالات الصيانة والازدحام في الطرق واقتراح طرق بديلة، والأحوال الجوية المؤثرة على السلامة المرورية.
وشملت المشروعات كذلك، مشروع طريق الملك فهد مع طريق الملك عبدالله في الأحساء بقيمة 200 مليون ريال، بطول 1800م، يُعتبر نقطة التقاء لعدة طرق رئيسية ورابطاً لعدد من البلدات بمدينتي الهفوف والمبرز، مع ارتباطه بالطريق الدائري الداخلي، كما أنه يُعد مكملاً لما تقوم به الأمانة من مشاريع تطويرية، حيث سيُسهم في توفير حلول مرورية متواكبة مع أحدث النظم المتبعة عالمياً وتسهيلاً لحركة المركبات والحد من الاختناقات المرورية عند التقاطع، والحفاظ على السلامة العامة لشاغلي المنطقة والزائرين من ناحية التصميم والكفاءة، ورُوعي في تصميمه ان يتضمن (ممشى بطول 1 كيلومتر بأعلى المواصفات على امتداد الجسر من الأسفل والذي يتيح ممارسة رياضة المشي على مدار فصول السنة مع مراعاة جوانب الأمن والسلامة فيه، مواقع للألعاب الرياضية المتنوعة، ساحة مخصصة لعربات الطعام، شبكة تصريف مياه الأمطار للمشروع، استخدام نظام الإنارة الموفرة للطاقة، إضافة إلى التشجير والمسطحات الخضراء، تزويد المشروع بشاشات الكترونية إرشادية مع استخدام لوحات السلامة المرورية بمواصفات متقدمة على طول الجسر وطرق الخدمة الجانبية)، ومشروع قلعة الأحساء المبدعة بقيمة 12 مليون ريال، فيُجسّد التراث العمراني القديم المستوحى من الطبيعة التاريخية للعديد من المواقع الأثرية.
وتتعدد الأنشطة في القلعة؛ لكونها تضم “موقع للحرفيين، مجموعة دكاكين، مسرح روماني خارجي يتسع لـ 1200 شخص، مجلس يرمز للمدرسة الأميرية، موقع للمطاعم وحديقة، موقع لمهرجان التمور، معرض للأعمال الفنیة”، حيث تحتضن مهرجان الأحساء المبدعة للحرف اليدوية والفنون الشعبية والذي يشهد مشاركة أكثر من 40 حرفة يدوية عُرفت بها الأحساء وكذلك إقامة العديد من الفعاليات التي تُحاكي جميعها مجالات الاهتمام بالنخلة والتمور عبر أساليب تشويقية وتوعوية وتربوية هادفة، كما تُقام أيضاً ألوان من فلكلورات الفنون الشعبية.