ستسهم بـ 4.8 مليار دولار في الناتج المحلي..
قروض السياحة توفر للمملكة 34 ألف وظيفة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أكد وزير السياحة أحمد عقيل الخطيب، الأربعاء «30 سبتمبر 2020»، أنه على الرغم من التحديات غير المسبوقة التي تواجه السياحة العالمية، فمشروعات السياحة بالمملكة تسير وفق المسار الصحيح لتحقيق الأهداف طويلة الأجل.
وبيّن أن حضور الاستثمارات وتمكين القطاع الخاص، قادم عبر صندوق للتنمية السياحية بـ4 مليارات دولار، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم بقيمة 45 مليار دولار مع البنوك الخاصة، وهذا دليل على ثقة المستثمرين والقطاع الخاص في مستقبل المملكة، ونتيجة لذلك، وقعت العديد من البنوك بالفعل قروضًا بقيمة 40 مليون دولار لمشاريع من المتوقع أن توفر 34000 فرصة عمل وتساهم بنحو 4.8 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي.
وقال الوزير الخطيب، خلال مقابلة نشرتها Arabian Business: نحن ملتزمون بتحقيق الإمكانات الكاملة لقطاع السياحة لدينا، متابعًا أن هذا المجال شهد الكثير من الإنجازات للاحتفال بها. وتابع: المملكة ترتبط السياحة ارتباطًا وثيقًا بالهوية الوطنية، فهي الضيافة التي نقدمها لضيوفنا، والأذرع المفتوحة التي نحيي بها الأصدقاء، ومصدر للتواصل والتفاهم بين الأمم.
وأضاف: في جميع أنحاء العالم تمثل السياحة 10% من الناتج المحلي الإجمالي، وفي السعودية ستخلق أكثر من مليون وظيفة جديدة هذا العقد.واستطرد: منذ عام واحد فقط اتخذنا الخطوة التاريخية للترحيب بالعالم بأول تأشيرة سياحة دولية لنا، وكانت النتيجة فورية، فقد أصبحت بلادنا الوجهة السياحية الأسرع نموًا على مستوى العالم وفي غضون ستة أشهر فقط أصدرنا نصف مليون تأشيرة سياحية دولية.
وقال الخطيب، إن وزارة السياحة تتطلع إلى عقد آخر من التغيير التحويلي، مفسرًا: لدينا فرصة فريدة لوضع معايير دولية جديدة أثناء بناء هذا القطاع من الألف إلى الياء.وواصل: بينما توقف السفر الدولي، لم يهدأ قطاع السياحة في السعودية، فقد ظللنا نركز على تطوير اللبنات الأساسية لقطاع مزدهر وذلك من خلال تمكين الاستثمار، وتعزيز الطلب المحلي، وتعزيز التعاون العالمي.
وأضاف أن قدرة القطاع على تحسين نوعية حياة المواطن السعودي مهمة بنفس قدر دفعها للنمو الاقتصادي في البلاد، موضحًا أن تمكين القطاع الخاص من خلال التراخيص واللوائح الذكية، وتشجيع الابتكار، ودعم المبادرات الشعبية وجذب الاستثمار الدولي ، كلها عوامل أساسية لبناء قطاع لا مثيل له، لكن كل هذه الاستثمارات لا تفيد الشركات فقط من خلال فتح سوق جديد للنمو، بل إنها تفيد أيضًا شعب المملكة من خلال خلق فرص العمل، وتوسيع المنافسة لتقديم خيارات عطلات عالية الجودة.
وتابع: لقد انتهجنا الفرص رغم التحديات التي تؤثر على سوق السياحة العالمي، حيث عملت الهيئة السعودية للسياحة بلا كلل مع القطاع الخاص لبناء عرض صيفي متميز للمواطنين والمقيمين السعوديين، ونتيجة لذلك ازدهرت السياحة الداخلية، من تبوك وجدة والطائف، وصولًا إلى جازان، اكتشف الزائرون ساحل المملكة على البحر الأحمر، ليحل محل عطلتهم السنوية في الخارج لاكتشاف الكنوز على أعتاب منازلهم.
وأكد وزير السياحة، أنهم لا يزالون على المسار الصحيح رغم التحديات غير المسبوقة، وقال: أدى ذلك إلى حماية سبل العيش، وتنشيط أعمال السياحة، ومكن الشركات الجديدة من إطلاق وزيادة عروض السياحة للزوار المحليين والدوليين في المستقبل.
وأضاف: نعمل أيضًا على تعميق التعاون على المستوى العالمي لضمان أن تقود السعودية طريق دعم قطاع السياحة عالميًا؛ لتسريع الانتعاش مع المرونة للتغلب على التحديات الحالية والمستقبلية.
وتابع: من خلال وزارة السياحة، تترأس السعودية مناقشات عالمية مع قادة الحكومة والقطاع الخاص لتسهيل حوار مفتوح حول تدابير منسقة لإعادة فتح السفر العالمي بأمان، وذلك من خلال رئاسة المسار السياحي خلال رئاسة مجموعة العشرين لهذا العام، وإشراك القطاع الخاص من خلال شراكتنا مع المجلس العالمي للسفر والسياحة، إلى الإعلان الأخير عن إنشاء أول مكتب إقليمي لمنظمة السياحة العالمية في الرياض، أظهرت الوزارة التزامها بتشكيل مستقبل قوي ومرن للسياحة على مستوى العالم.
وقال الخطيب: “بصفتي وزير السياحة في السعودية، أنا فخور بإنجازات مئات الآلاف من الموهوبين الذين يعملون حاليًا في هذا القطاع، وسنواصل الاعتماد على نقاط قوتنا لعرض الجمال الطبيعي لبلدنا وتراثنا الثقافي الغني وكرم الضيافة العربي”