الرأي , سواليف
من أخفى عنا “الوطن” ؟! ( 1 / 3 )
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
كلما شاهدت مقطعاً جديداً عن إحدى مناطق المملكة، يُظهر ما فيها من كنوز تاريخية واقتصادية وثقافية، كلما شعرت بأنني بعد كل تلك السنين التي عشتها حتى اليوم، لم أكن أعرف وطني على حقيقته الرائعة.
في كتبنا، التي درسناها عن مناخ المملكة، لم نقرأ فيها إلا أن طقسها حار رطب صيفاً، بارد جاف شتاء. لم يقل لنا أحد أن هناك مناطق باردة في عز الصيف، أمطارها غزيرة، غاباتها كثيرة، طبيعتها ساحرة، أوديتها عميقة، فيها شلالات وبحيرات. ولم نقرأ في تلك الكتب أن البحر الأحمر “عامر” بالشعاب المرجانية التي تسحر الأنظار. ولم ندرك – كسعوديين – أن جازان تزخر بكل هذه الخيرات، طبيعة ورجالاً وثقافة وأدباً وفنا، وأنها أرخبيل يضاهي أمثاله في معظم الدول السياحية.
لم يقل لنا أحد أن الشمال كما الجنوب في خيراته وقبائله، ولم نتعلم في المدارس أن في قرى ومدن نجد ما يجعل الإنسان يرفع رأسه عالياً لتاريخ مجيد سطره الأجداد على أرض الأمجاد. ربما الشيء الوحيد الذي نعلمه علم اليقين هو وجود الحرمين الشريفين في غرب هذه الأرض المباركة، وثروات النفط والمعادن والبتروكيماويات في شرقها.
لقد أخفوا علينا جمال وطننا وتنوعه الجغرافي والثقافي. هذا الوطن الطاهر الشريف الذي ننعم بخيراته، وبأمنه وأمانه، وبحاضره المشرف وبغدة الجميل والمأمول الذي نريده لأجيالنا القادمة.
غداً أكمل. ولكم تحياتي
قلم يدّر بتسلسليه استفهامات ، فيها بساطه لغة ، ومماحكة ذهنيه تخصصت بها ابا اريج ، ليتك تناهض خلوتك فتدفع مقالات هي سواليفك كل اسبوع لما تلتقطه حصافتك ، ومجهر رصدك. افتقدك قراءك ، اطيب المُنى لك ولكافة الكُتاب والكاتبات في صحيفة عناوين. احمد