إنفجار في برشلونة
الليجا بيضاء
تُوِّج ريال مدريد، بلقب الدوري الإسباني، عقب الفوز على ضيفه فياريال (2-1)، سهرة الخميس «16 يوليو 2020م»، على ملعب «ألفريدو دي سيتفانو»، ضمن الجولة الـ 37 «قبل الأخيرة» من البطولة.
واستعاد ريال مدريد، اللقب بعد غياب موسمين، ليختتم موسما استثنائيا أوقفته جائحة فيروس كورونا بأفضل طريقة ممكنة.
وتوج ريال مدريد بطلا لـ«الليجا» للمرة الرابعة والثلاثين في تاريخه، فيما حصد الفريق لقبه الحادي عشر بخمسة مواسم تحت قيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان.
وحقق ريال مدريد، الفوز بنتيجة 2-1على ضيفه فياريال، فيما تعثر غريمه التقليدي برشلونة، حامل اللقب، بالخسارة 1-2 على أرضه أمام أوساسونا، ليحرز العملاق الملكي اللقب قبل جولة واحدة على نهاية الدوري الإسباني.
ويدين النادي الملكي الذي كان بحاجة لنقطتين من مباراتيه الأخيرتين لضمان اللقب، بفوزه الى الفرنسي كريم بنزيمة الذي سجل الهدفين (29 و77 من ركلة جزاء).
واستحق ريال اللقب هذا الموسم، إذ تألق في الخطوط الأمامية بتمتعه بثاني أفضل هجوم في الدوري خلف برشلونة (68 هدفا مقابل 81) وأفضل دفاع (تلقت شباكه 23 هدفا فقط).
كما تميز بتنوعه الهجومي، إذ أنه الفريق الوحيد في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى الذي سجل له 21 لاعبا مختلفا هذا الموسم في مقدمهم بنزيمة الذي ما يزال يملك فرصة إزاحة نجم برشلونة وقائده ليونيل ميسي عن عرش ترتيب الهدافين في المرحلة الأخيرة «21 للفرنسي مقابل 23 لأفضل لاعب في العالم».
وعلى الرغم من غياب الجمهور واللعب على ملعب “ألفريدو دي ستيفانو” عوضا عن “سانتياغو برنابيو”، أكد ريال مدريد تفوقه على فياريال في ملعبه، إذ لم يذق الأخير طعم الفوز في أرض العملاق المدريدي سوى مرة واحدة منذ صعوده الى الدرجة الأولى عام 1998 (هبط موسمين منذ ذلك الحين الى الدرجة الثانية).
وقبل أيام أدلى زيدان بتصريحات مثيرة خلال مؤتمر صحفي قائلا “لسنا تحت الضغط (..) الضغط أمر طبيعي، وأيضا إلزامي. لكنني لا أعتقد أن ثمة ضغط خاص”، بشأن هذه الفترة من الموسم.
وبدت تصريحات زيدان محاولة مثمرة لتهدئة أعصاب لاعبيه على طريق استعادة اللقب الغائب منذ موسمين.
وحقق “النادي الملكي” نتائج مثالية منذ استئناف منافسات الدوري الإسباني في يونيو الماضي بعد تعليقها لنحو ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا، إذ حافظ على “العلامة الكاملة” برصيد 9 انتصارات في 9 مباريات خاضها منذ العودة، في سلسلة إيجابية أتاحت له انتزاع الصدارة من برشلونة الذي أهدر نقاطا عدة في الفترة ذاتها.
لفتة القائد
قدم سيرجيو راموس قائد ريال مدريد، لفتة طيبة تجاه زميله الفرنسي كريم بنزيما، خلال المواجهة، حيث احتسب حكم المباراة، في الدقيقة 73، ركلة جزاء لراموس بعد تدخل من سفيان تشاكلا، وانبرى لتنفيذها، لكنه مررها لبنزيما الذي سدد مباشرة في الشباك، لكن الحكم قرر إعادتها.
وبعد الإعادة، نفذ بنزيما ركلة الجزاء بنجاح، حيث سدد أقصى يمين الحارس أسينخو، وأضاف الهدف الشخصي الثاني له في مباراة فياريال.
وأصبح في رصيد كريم بنزيما 21 هدفًا، بفارق هدفين خلف ليونيل ميسي، قبل جولة على النهاية.
إنجاز غير مسبوق
حقق بنزيما، إنجازا غير مسبوق في مسيرته، وذلك خلال المواجهة، حين سجل هدف تقدم الميرينجي (1-0)، في الدقيقة 29، ثم أضاف الهدف الثاني من ركلة جزاء، في الدقيقة 77.
وبحسب شبكة “أوبتا” للإحصائيات، فإن بنزيما لأول مرة في مسيرته في الليجا، يسجل 20 هدفا أو أكثر في موسمين متتاليين.
وأحرز بنزيما في الموسم الماضي 2018-2019 (21 هدفا)، وهو نفس العدد الذي سجله هذا الموسم، حتى الآن.
ويعيش النجم الفرنسي فترة رائعة مع الفريق الملكي، في آخر موسمين، بعدما شهدت مواسمه السابقة بعض التذبذب في مستواه.
انهيار برشلوني
وفي برشلونة سجل روبرتو توريس هدفا في الوقت بدل الضائع ليقود أوساسونا للفوز بعشرة لاعبين 2-1 على برشلونة في كامب نو في نهاية محرجة لمسيرة حامل لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني.
ويعاني برشلونة منذ استئناف الدوري في منتصف يونيو، وتجمد رصيده عند 79 نقطة بفارق 7 نقاط عن ريال مدريد.
وتقدم أوساسونا بهدف عن طريق خوسيه أرنايز في الدقيقة 16، بينما أدرك ليونيل ميسي التعادل من ركلة حرة في الدقيقة 62.
لكن أوساسونا لم يتأثر بطرد إنريك غاليخو وخطف هدف الانتصار في الثواني الأخيرة بواسطة توريس.
إنفجار ميسي
وأعرب الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة، عن غضبه من مستوى فريقه خلال الموسم الحالي، وقال في تصريحات صحفية عقب الخسارة: “إذا استمررنا بنفس المستوى، سنخسر مباراة نابولي (في دوري الأبطال) أيضًا”.
وأضاف: “قلت سابقا إن اللعب بهذه الطريقة لن يكون كافيًا للمنافسة في دوري أبطال أوروبا، وحتى لقب الليجا خسرناه”.
وتابع: “ريال مدريد فعل ما عليه ولم يخسر أي مباراة بعد التوقف. إنهم استحقوا الفوز باللقب”.
وواصل: “الجماهير من حقها أن تطالب بتحقيق الألقاب، وخاصة الفوز بدوري أبطال أوروبا، لأننا وعدنا بذلك قبل أن نخرج أمام روما ثم ليفربول في آخر عامين”.
وأردف: “منذ شهر يناير/كانون الثاني وكل شيء يحدث بالنادي غريب وسيئ، حيث خسرنا الكثير من النقاط ومباراة اليوم هي ملخص لهذا الموسم”.
وأتم: “علينا أن ننتقد أنفسنا. ريال مدريد قاموا بعملهم لكننا ساعدناهم كثيرًا في الفوز بالليجا”.
رقم سلبي
حقق برشلونة، رقمًا سلبيًا، خلال مباراته أمام ضيفه أوساسونا، وانتهى الشوط الأول بتقدم الضيف بهدف دون رد في ملعب الكامب نو.
ووفقًا لشبكة “أوبتا” للإحصائيات، فإن برشلونة سدد 8 مرات خلال الشوط الأول، وهي أكثر مرة يسدد خلالها البارسا خلال مباراة على ملعبه في الليجا، دون هز الشباك.
وأشارت إلى أن برشلونة لم يحقق هذا الرقم السلبي في الدوري الإسباني منذ موسم 2003-2004.