خلال قمة قادة قطاع الاتصالات التي نظمها مجلس سامينا للاتصالات
ناصر الناصر: تقنيات الجيل الخامس ستنعش الاقتصاد وتدعم خطط الاستثمار للتعافي من آثار أزمة كوفيد-19
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
دعا متحدثون في قمة قادة قطاع الاتصالات التي نظمها مجلس سامينا للاتصالات، تضافر الجهود لتعزيز البنية التحتية الرقمية في المجتمعات، وإلى تمكين التقنيات الحديثة ولاسيما تقنية الجيل الخامس في مختلف الصناعات، مشيرين إلى جائحة كورونا خلقت عدة تحديات للمنشآت الصغيرة والمتوسطة التي يفترض أن تساهم في دعم الاقتصادات الوطنية بشكل فاعل ومؤثر.
وتحت شعار (الجيل الخامس: دور شبكات الجيل الخامس في إنعاش الاستثمار ضمن مختلف القطاعات)، شدد نخبة من قادة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، على أهمية التكامل بين الجهات الحكومية المشرعة لأنظمة السوق وبين المشغلين من جهة، إضافة إلى التعاون بين المشغلين أنفسهم، بما يكفل تعزيز كفاء وموثوقية منظومة الاتصالات والتقنية المعلومات في مختلف المجتمعات ولجميع الأفراد.
وناقشت القمة، التي استضافتها مدينة دبي، وتحدث فيها القادة بطريقة افتراضية،أفضل الوسائل التي يمكن من خلالها لشبكات الجيل الخامس دعم الاستثمارات في مختلف القطاعات مثل قطاعات النقل والرعاية الصحية والتعليم والمرافق والخدمات المالية والطاقة وغيرها، وخلق زخم اجتماعي اقتصادي جديد في جميع مناحي الحياة بطريقة سليمة ومتكاملة وذكية ومفيدة.
وأكد رئيس مجلس إدارة مجلس سامينا، والرئيس التنفيذي لمجموعة stc، المهندس ناصر بن سليمان الناصر، ضرورة اعتماد تقنيات الجيل الخامس عبر مختلف القطاعات والمجالات لإنعاش الاقتصاد وإعادة صياغة الخطط الاستثمارية، وقال في كلمته الافتتاحية “اعتماد تقنيات الجيل الخامس في ظل الظروف الراهنة يُتيح الفرصة للاستفادة من إمكانياتها عبر جميع الصناعات التي تستهدفها جهود التعافي على المستوى الاجتماعي والاقتصادي في أعقاب الآثار التي خلفها تفشي الوباء، إضافة إلى أن ارتباط الجيل الجديد من الشبكة بالذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء”. مشيراً إلى أن الجائحة أثبتت أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ليست مجرد صناعة لوحدها، بل أنه هي الممكنة لمختلف الصناعات والقطاعات الأخرى، وأوضح بأن stc ضاعفت سعات الشبكات، كما ضاعفت عمليات التوصيل للخدمات والمنتجات عبر منصتها my stc لأكثر من 20 ضعف، إذ بلغت عدد عمليات التوصيل 20 ألف باليوم مقارنة بألف في الأيام السابقة للجائحة.
ودعا الناصر إلى تسريع وتيرة بناء قنوات التعاون فيما بين الجهات المعنية في القطاع، الذي يتطلب مستوى غير مسبوق من تظافر الجهود وتبادل الخبرات. لافتاً إلى أن وباء كوفيد-19 كشف بوضوح إمكانات وقدرات شبكات الاتصالات للمساهمة في تحسين وسائل الإدارة وسُبل العيش في الظروف الصعبة. وإلى جانب الاستجابات والتدابير التفاعلية السريعة التي اتخذها مشغلو الاتصالات فيما يتعلق بضمان توفّر الاتصال وجودة الخدمة، إضافة إلى ما قدمته تطبيقات كوفيد-19 المخصصة لتتبع ومتابعة الإصابات الجديدة كفاءتها وفعاليتها.
وأشار إلى أن التعاون المطلوب بين قادة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الاستجابات المنسقة فيما بين المشغلين والمنظمين، بما في ذلك اتخاذ سلسلة إجراءات إضافية مؤقتة لضمان توفير شبكة ذات طاقة استيعابية كافية. وبهذا الشأن أوضح: “أن تمديد المواعيد النهائية المؤقت وتسهيل عملية تجديد تراخيص مقدمي الخدمات الرقمية الحيوية، والتخفيف المؤقت لقواعد إدارة الحركة، وتحديد أولويات الخدمات الرقمية الحيوية ومنحها الأولوية على المحتوى غير الهام، يُعد مثالًا واضحًا على ذلك التعاون”.
من جهته أوضح المهندس أمير الجبرين، نائب الرئيس للشؤون التنظيمية في stc بأن تطوير السوق يعتمد على الابتكار في التكنولوجيا والخدمات وتجربة العملاء التي تحتاج إلى دعم الجهات المشرعة والتنظيمية، وبالتالي، فإن المضي قدمًا مع التقنيات للجيل الخامس والخدمات المرتبطة بها مثل الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية يحتاج إلى دعم ومساندة فيما يخص الأنظمة والتشريعات التي من شأنها أن تنعكس بشكل إيجابي على تطور السوق في المنطقة”.
*** انتهى ***