الرأي , سواليف
الدوسري والطويرقي.. وأفعال الرجال
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الكثير من المواقف الإنسانية ، تدفعك للتراجع – ولو مؤقتاً – عن قرار سبق وأن أتخذته ، وأحد هذه المواقف موقف الرجال الكرام أ . عبدالعزيز الدوسري والدكتور هلال الطويرقي ، حين تكفلا بشراء مسكن للاعب الاتفاق السابق محمد مبارك بو حيدر.
هذا اللاعب سبق للميدان الرياضي في جريدة “اليوم” وأن خصص له صفحة كاملة بعنوان “آه يا زمن” ، بعد أن وقف بعض الزملاء على حالته قبل عدة سنوات .
مبادرة تأمين سكن “ملك” لهذا النجم بعد سنوات من المعاناة والصبر ، أطلقها الصديق العزيز أ. عدنان المعيبد ، وتصدى لها إثنان من كبار رجالات الاتفاق أصحاب الأيادي البيضاء: الدوسري والطويرقي ، واللذان سأتحدث عنهما في الجزء الأخير من هذا المقال . ولكن قبل ذلك لا بد من تحيةٍ وتقديرٍ للصديقين العزيزين الشيخ بندر العتيبي الذي استضاف لقاء الاتفاقيين قبل عدة أشهر ، والزميل عبدالله المسند اللذين عملا بلا كلل ولا تعب للبحث عن العقار المناسب حتى تحقق هذا الحلم .
بعض النجوم يخطئون في تقديراتهم ، يعتقدون أن ما يردهم من عقود ، أو ما يستلمونه من مكافآت وهدايا ، لن تنقطع ذات يوم . وعندما تحين ساعة وداع الملاعب ، وإختفاء النجومية ، وابتعاد المعجبين ، تظهر الحقيقة أمامهم ، وتتناقص المادة في أيديهم ، فلا يسأل عنهم أحد ولا يمد لهم يده إلا ما ندر . ولولا خشيتي من إحراج بعض اللاعبين ممن وقعوا في هذا المطب لذكرت لكم نماذج منهم ، كانت ذات صيت في يوم من الأيام ، ثم تحولت فيما بعد ، إلى مجرد أطلال وذكريات من الماضي .
عندما كنت مديرا لتحرير الشؤون الرياضية في “اليوم” ، كنت أخصص مقال الخميس من كل أسبوع للقضايا الإنسانية . وكان عدد من رجال الأعمال يساهمون في حل بعض تلك القضايا الإنسانية . لكن كان من بينهم رجل شجاع محب للخير ومبادر للفعل ، لا يترك قضية أطرحها إلا وتجاوب معها . هذا الرجل هو د. هلال الطويرقي . وقد تعددت المواقف والوجوه ، بينما ظل وجه ” أبو خالد ” حاضرا لرسم البسمة على وجوه أصحاب تلك القضايا . كان حريصاً على ألا أعلن عما فعله ، لكنني كنت أرفض لأني أريد أن أعطيه حقه ، ناهيك عن رغبتي في تبرئة ذمتي فيما يقدمه من خلال تواصل أصحاب القضية معه بشكل مباشر . أقصد أن حبه لفعل الخير لم يظهر في مبادرة تأمين السكن النموذجي لـ ” أبو حيدر ” فقط ، بل كان سباقاً لمثل هذه الأعمال .
أما الرئيس الذهبي الأستاذ عبدالعزيز الدوسري ، فلدي معلومات كثيرة عن أعمال إنسانية قام بها تجاه عدد من اللاعبين والإداريين وبعض الرياضيين في المنطقة . تلك المعلومات لم أسمعها منه شخصياً ، بل سمعتها من أصحابها ، ومنهم من كان يستلم راتبا شهرياً له ولأسرته . ولعل من بينهم أناس انقلبوا عليه قبل خروجه من الرئاسة ، إلا أنه لم يعاقبهم على ذلك ولم يغير من مواقفه الإنسانية تجاههم .
أمثال هؤلاء الرجال يستحقون بالفعل الشكر منا ككتاب ، ومن المجتمع ، ومن الرياضيين على حد سواء . وأجزم بأنكم تتفهمون وتقدرون معنى أن يتم تأمين مسكن “ملك” لرجل وأسرته .
في هذا اليوم الجمعة ، أدعوا لكل من بادر وساهم وسعى وتكلف بتحويل هذا الأمر من حلم إلى حقيقة . جزاهم الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتهم . والله يحفظكم من كل شر . ولكم تحياتي.
أحسنت في هذا المقال فمن لايشكر الناس لايشكر الله. ولي إقتراح ربما يكون سندا” لأمثال هؤلاء الاعبين او غيرهم من الرياضيين الذين يعطون من أنفسهم للشهرة ولبلدانهم ثم يأفل نجمهم ثم يصحو فلا يجدو من يحسن إليهم…. فأقول لماذا لا يسن قانون استقطاع نسبه مئويه من دخول اللاعبين محترفينن أو غير محترفين (شبيه بالتأمينات الإجتماعية) عن طريق وزارة الرياضة والشباب بالتعاون مع التأمينات الاجتماعية يكون سندا” عند إعتزال الاعبين يفيدهم ويفيد عوائلهم بعد الاعتزال حتى لا يصل هؤلاء الرياضيين درجة العوز والفقر بعد الشهرة والمال. لماذا لاتكون المملكة سباقه لمثل هذا القانون والذي اعتقد انه سيفيد كثير من الاعبين بدول أخرى تتبنى هذه الفكرة وربما تتبناه الفيفا.
اخوي محمد….شكرا لك على ما كتب ولو اني على علم ان من كتبت عنهم لا يرغبون بالنشر لانه وكما قلت كثير من الأعمال اللتي قام بها الرجل الشهم عبدالعزيز لم تعلم عنها انت الا من الغير،،،،،شهادتي في عبدالعزيز مجروحه لما تربطني به من علاقه تزيد على خمسين سنه،،،نسأل الله لهم التوفيق،،،كما أننا نأمل أن يتحقق البند الثاني والذي تم مناقشته في الاجتماع المذكور وهو انشاء صندوق يخصص لكل من يحتاج من اللاعبين بالمنطقة الشرقيه،،،والمرشح لادارته أحد الأشخاص اللذين ذكرت اسمه في بدايه المقال…
أكرر شكري لك اخي الحبيب ولد الخبر العزيزية البهيه،،،محمد البكر