أميركا تشتعل
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
اجتاحت التظاهرات العارمة مدنا أميركية، وخرجت عن نطاق السيطرة، فيما كشفت لقطات مصورة تصاعد العنف ووقوع مواجهات دموية مع الشرطة.
وأظهرت لقطات من التظاهرات، التي دخلت يومها الخامس، إحراق سيارات شرطة في مدينتي لوس أنجلوس وشيكاغو، بينما اشتبك المتظاهرون مع عناصر من شرطة نيويورك في ساحة «تايمز سكوير» الشهيرة بقلب المدينة، وتم فرض حظر التجول في ما لا يقل عن 11 مدينة.
وأطلقت الشرطة في لوس أنجلوس الرصاص المطاطي خلال مواجهة مع المتظاهرين، بينما وقعت اشتباكات بين الشرطة وبين متظاهرين في شيكاغو ونيويورك، حيث جرت عمليات اعتقال عدة.
وألقت الشرطة القبض على نحو 1400 شخص في 17 مدينة أمريكية في الوقت الذي تستمر فيه الاحتجاجات بسبب وفاة جورج فلويد.
ولفظ فلويد، انفاسه الأخيرة في ولاية مينيسوتا، يوم الاثنين الماضي، بعد أن وضع ضابط شرطة ركبته على عنقه لأكثر من ثماني دقائق، وألقي القبض على الضابط، يوم الجمعة ويواجه اتهام بجريمة قتل من الدرجة الثالثة.
ومن المرجح أن يكون الرقم الفعلي للمعتقلين أكبر مع استمرار الاحتجاجات ليلة السبت.
وصمّم المتظاهرون رسومات «غرافيتي» تنتقد التجاوزات المستمرة بحق ذوي الأصول الأفريقية، وشوهد رجال الشرطة يضربون المتظاهرين بالهراوات.
وأعلن حظر التجول في لوس أنجلوس وفيلادلفيا وأتلانتا، ومدن أميركية أخرى في محاولة لوقف الاحتجاجات العنيفة، وفُرض حظر تجوّل ليلي في ولاية كنتاكي، بما في ذلك في مدينة لويزفيل.
وتصاعد الغضب بعد مقتل جورج فلويد صاحب البشرة السوداء في مشهد مأساوي قبل أيام، حين ركع شرطي أعلى رقبته لأكثر من 8 دقائق أثناء اعتقاله في مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا.
وأعلنت 8 ولايات على الأقل، ومقاطعة كولومبيا التي تضم العاصمة واشنطن، تفعيل عمل أو طلب الحرس الوطني، هي مينيسوتا وجورجيا وأوهايو وكولورادو وويسكونسن وكنتاكي ويوتا وتكساس.
وندّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأعمال الشغب، معتبرًا أن ما شهدته هذه المدينة هو من صنع لصوص وفوضويي.
وقال ترامب، إن “وفاة جورج فلويد في شوارع مينيابوليس مأساة خطيرة”، لكنه أضاف أن ذكرى فلويد أساء إليها “مشاغبون ولصوص وفوضويون”، داعيًا إلى “المصالحة، لا الكراهية، وإلى العدالة، لا الفوضى”، على حد قوله.