الرأي
عودة فارس
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
يقول فرانسيس بيكون، الفيلسوف، رجل الدولة والكاتب الإنجليزي : “القراءة تصنع إنساناً كاملاً، والمشورة تصنع إنساناً مستعداً، والكتابة تصنع إنساناً دقيقاً”.
في الوقت الذي تقوم فيه أجهزة الدولة كافة بمحاربة الجائحة، استمر فرسان الرأي في المساهمة من خلال أعمدتهم اليومية أو مقالاتهم الأسبوعية بنشر الوعي بين عامة الناس ونقل أصوات الناس ومرئياتهم لأجهزة الدولة. متكئين في ذلك على خبراتهم في امتطاء صهوة الكلمة وتطويعها لخدمة مصلحة الوطن من خلال الصحف أو وسائل التواصل الاجتماعي.
ينفرد كتاب العمود اليومي بملامستهم الحياة الواقعية العامة،فبذلك يعززون الارتباط والعلاقة والتجاوب بين القراء من جهة والصحيفة والكتاب من جهة أخرى، خاصة إذا استجاب كتاب العمود الصحفي للتبسيط بسبب تعدد أذواق قراء الصحف ومستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية مستخدمين لغة بيضاء مقبولة للجميع. وحتى يكون العامود قريبا من قلوب الناس ويخلق علاقة وطيدة مع القراء، ومحفزاً لتفاعلهم يجب قبل هذا أن يكون قريباً من واقعهم وحراكهم، وهو ما يفرض على الكتاب المتابعة المستمرة للأحداث وإبرازها. وهذا يتطلب الكثير من الجهد والتضحيات الشخصية على حساب حياتهم الخاصة.
ليس مستغرباً أن تكون نتيجة تفاعل القراء مع كتاب الأعمدة لبست عند ظن البعض منهم جراء ما يكتب من باب (ليس كل مقصود مفهوم وليس كل مفهوم مقصود)، وهذا بدوره يفرض على الكتاب سعة صدر وإدراكهم للطبيعة البشرية وتنوع مشاربها، وعلى القراء إحسان الظن بكتابهم.
في هذا الوقت نحن أحوج ما نكون لكتابنا ذوي الباع الطويل والمسيرة المرصعة بالنجاحات ليوصلوا المساهمة في الدفاع عن وطننا، فالتحيز للوطن هو أصوب الخيارات.
• محمد البكر …. فارس ليته يعود ليمتطي صهوة كلمته.
خاطرة..
يقول أحد الفلاسفة : “لا تقرأ لتعارض وتفند، ولا لتؤمن وتسلم، ولا لتجد ما تتحدث عنه، بل لتزن وتفكر”.