الرأي , سواليف
تعلموا من العبدالعالي
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
يبدو أننا على موعد في كل أزمة أو ظرف نمر به ، مع نجم جديد ينال الإعجاب والتقدير من المسؤولين ووسائل الإعلام ومن كافة شرائح المجتمع . وفي هذه الأيام ، ومع أزمة الكورونا التي فرضت نفسها على كل الناس كبارا وصغارا ، وتوافقا مع حاجات المجتمع ووسائل الإعلام لأي معلومة عن تطورات هذا الفيروس الخطير ، برز اسم الدكتور محمد العبدالعالي المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة . وبات الجميع في انتظار طلته في مؤتمره الصحفي اليومي ، ليقدم للمجتمع ولوسائل الإعلام ملخصا عن التطورات اليومية للفيروس . ومن يعمل في المجال الإعلامي ، يدرك صعوبة مهمة المتحدث الرسمي حين يكون الموضوع مقلقا للناس كما هو حال الدكتور العبدالعالي في هذه الأزمة . فهو يتحدث عن فيروس مرعب ، وعن إصابات جديدة ، ووفيات محتملة .
ورغم كل الصعوبات والظروف التي أشرت إليها ، إلا أنه ظهر بكاريزما إيجابية تبث الطمأنينة في نفوس الناس . فهو هادئ ورزين ، دقيق في إجاباته ، جاد في شرحه للتطورات ، جامع للثقة بالنفس والإلمام بما يتحدث عنه بكل شفافية . وقبل كل ذلك فهو طبيب جراح ، وحاصل على درجة الماجستير من جامعة مانشيستر بالمملكة المتحدة ، وعلى الزمالة الدولية للكلية الأمريكية لأطباء علم الأمراض ، وحاصل أيضا على المركز الأول لأفضل بحث علمي لأبحاث علم الأمراض بمستشفى الملك فيصل التخصصي . هذه المؤهلات الشخصية والعلمية والمهنية ، هي التي منحته تلك الكاريزما، وجعلت منه شخصية محببة للجميع رغم أنه يتحدث – كما قلت – عن مرض مخيف .
كنت أحدث صاحبي عن نجاح هذا الطبيب المتميز في توفير مبالغ كبيرة لو أن الوزارة كانت قد اعتمدت على شركات العلاقات العامة . فالعبدالعالي كان بمثابة شركة علاقات عامة ذات كفاءة عالية . فهو طبيب متخصص وصاحب خبرة طويلة ، ناهيك عن أنه جاء من داخل منظومة وزارة الصحة ذاتها ، حيث يعرف الدواخل والخلفيات والإمكانات المتوفرة والمطلوبة .
ليت الجهات الحكومية تفهم ذلك حينما تختار متحدثا باسمها ، كما فعلت وزارات الداخلية والصحة والعمل والتجارة والعدل وغيرها . وفي مقابل ذلك هناك – للأسف الشديد – جهات لا يهمها ما الذي يقدمه المتحدث باسمها للمجتمع ، بقدر ما يهمها اختيار شركات العلاقات العامة أو مشاهير السوشل ميديا لتلميع صورة المسؤول فيها . ولكم تحياتي.
السلام عليكم. نعم طبيب متمكن في الحديث بكل لطف واقناع المشاهد بأسلوب طيب له كل الشكر والتقدير. الله يوفقه وييسر أمره في خدمة الوطن.
والف نعم بهذا الدكتور الذي شرفنا جميعا الله يوفقه ويسدد خطاه