الحفاظ على الأمن الصحّي
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
منذُ الوهلة الأولى لاكتشاف فيروس كورونا، هبّت وزارة الصحة بجميع كوادرها وفي إستعداد تام برفع جاهزيّتها القصوى لمحاصرة ومواجهة هذا الوباء..وكان تدرّج إجراءات الصحة في الحدّ من انتشاره وخطواتها المتتابِعة إبتداءاً من منع الدخول لأطهر بقعة في الأرض «المسجد الحرام» وإبعاد الأذى عنه..ثم تِباعاً بمحاصرة التجمعات بترتيبٍ دقيق ومنظم، إلى أن حظرت التجوّل..من الساعة الثالثة مساءاً إلى السادسة صباحاً، وبمشاركة «كافة القطاعات العسكرية» بالشكل السريع والذي يدل على الارتباط العميق جداً بين أجهزتنا الأمنية.
كل ذلك في سبيل الحفاظ على الأمن الصحّي لشعبنا والمقيمين فيه، كما سطّرت وزارة الصحة الكثير من خلال نشر الوعي مشكورةً وبمؤتمراتها الصحفية اليومية في الحثّ على اتباع وسائل السلامة ونشر رسائلها التوعوية..وتعاونها أيضاً مع المطارات في تسجيل أسماء المسافرين القادمين من خارج المملكة، والاتصال عليهم ووضعهم في الحجز المنزلي إلى حين الاطمئنان على صحتهم وعدم حملهم لهذا الفيروس..ومتابعة العالقين خارج المملكة والتأكد من تسريع إجراءات تسهيل سفرهم والتأكد من سلامتهم..
أيضاً نرى تقدماً كبيرًا في جميع مستشفياتنا وجاهزية كوادرها في حين ازدياد عدد الإصابات، إلا إن حالات التشافي أيضاً ترتفع وهو مايجعلنا ندرك تماماً ماتقوم به وزارة الصحة..ومساهمتها في الإعلام بنشر الوعي وإرسال الرسائل لكيفية تجنب خطر الإصابة به..
ومن جهة أخرى نرى جميعاً ويرى العالم أجمع، بما تقوم به مملكتنا الحبيبة في إرسال الإغاثة للصين وإيران كونها على قائمة أكثر الدول إصابة بهذا الفيروس..وقد قام مركز – الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية – بإرسال طائرة محمّلة بالتجهيزات الطبية وأجهزة الكشف السريع للفايروس لدولة «اليمن» الشقيق لتسهيل عملية اكتشاف المصابين وعزلهم وعلاجهم..
ختاماً….ما تقوم به مملكتنا الحبيبة يسطّر أسمى وأرقى جهودها في المساعدات الإنسانية، لمحاربة هذا المرض بداخلها..وخارجها في حينكل دولة قد إنشغلت بنفسها..
نسأل الله أن يرفع عنّها هذا الوباء، وأن يديم علينا أمننا وصحّتنا، وأن يجزى ولاة أمرنا خيراً لكل ما يقومون به حفاظاً على شعبهم الوفيّ..